البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه

04 ديسمبر 2024
ميشال بارنييه بعد تعيينه رئيساً لوزراء فرنسا، 5 سبتمبر (سارة ميسونييه/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حجب نواب المعارضة الفرنسية الثقة عن حكومة ميشال بارنييه، مما أدى إلى أزمة سياسية تهدد قدرة فرنسا على التشريع والسيطرة على العجز الضخم في الميزانية، حيث حصل الاقتراح على دعم 331 نائباً من أصل 574.
- الأزمة تتفاقم في عهد ماكرون بعد الانتخابات المبكرة، حيث فقدت كتلته الأغلبية البرلمانية أمام تحالف اليسار، وأصبح حزب مارين لوبان اليميني المتطرف أكبر كتلة لحزب واحد.
- اليسار الراديكالي يسعى لدفع ماكرون للاستقالة، وسط صعوبة إجراء انتخابات مبكرة جديدة قبل الصيف، واستمرار حكومة تصريف أعمال فاقدة للصلاحيات.

حجب نواب المعارضة الفرنسية، اليوم الأربعاء، الثقة عن الحكومة برئاسة ميشال بارنييه مما دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي إلى أزمة سياسية أعمق تهدد قدرتها على التشريع والسيطرة على عجز ضخم في الميزانية. واتحد نواب من أقصى اليمين واليسار لدعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشيل بارنييه وحكومته، بأغلبية 331 صوتاً من أصل 574. 

وهذه الواقعة، جعلت فرنسا أمام أزمة جديدة في عهد ماكرون، هي الأكبر والتي تتدحرج سريعاً بعد الانتخابات المبكرة التي أجريت الصيف الماضي، وجعلت كتلة حزبه وحلفاءه، تتراجع في البرلمان وتفقد الأغلبية أمام تحالف اليسار، فيما أصبح حزب مارين لوبان اليميني المتطرف أكبر كتلة لحزب واحد. وبعد خطوة حجب الثقة عن الحكومة، فإن اليسار الراديكالي مصمم على دفع ماكرون إلى الاستقالة، في وقت قد يكون من الصعب على الرئيس والدولة، انتظار انتخابات مبكرة جديدة، لن تأتي قبل الصيف، والاستمرار بحكومة تصريف أعمال فاقدة للصلاحيات.

وجاء طلب اليسار عقد جلسة برلمانية لحجب الثقة عن حكومة بارنييه، اليوم الأربعاء، بعد أسابيع من النقاشات والمفاوضات بين بارنييه وحزب لوبان، التي قدّم إليها رئيس الحكومة تنازلات عدة بشأن ميزانية الضمان الاجتماعي، لكنها لم ترضها، ما دفع بارنييه إلى طرح تمرير المشروع أول من أمس، بالمادة 49.3 من الدستور، أي بدون تصويت البرلمان. 

وكانت حكومة الأقلية التي شكّلها بارنييه قد اعتمدت على اليمين المتطرف لبقائها. وتبادل معسكرا الرئيس واليمين التقليدي من جهة، ومعسكر اليمين المتطرف من جهة ثانية، خلال الأيام الماضية، الاتهامات بإيصال الأزمة إلى هذا المفترق، فيما هدّد مشرعون عن اليمين التقليدي (حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه بارنييه)، بأن أي إسقاط للحكومة سيوصل حتى إلى "تعطل بطاقات الضمان الصحي للفرنسيين بحلول اليوم الأول من العام المقبل".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون