البرلمان الأوكراني يقرّ شرعية زيلينسكي رغم انتهاء ولايته

أقرت الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) من المحاولة الثانية، اليوم الثلاثاء، قرار دعم الديمقراطية "في ظروف العدوان الروسي"، مشددة على دستورية بقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي على رأس السلطة رغم انتهاء ولايته في مايو/ أيار الماضي، على أن تجري الانتخابات الرئاسية بعد إحلال السلام، ويؤكد القرار رقم 13039 الذي حظي بدعم 268 نائباً مع امتناع 12 آخرين عن التصويت، أن حالة الحرب لا تتيح إجراء الانتخابات وفق ما هو منصوص عليه في الدستور، مشيراً إلى إجماع الشعب الأوكراني على "عدم إجراء مثل هذه الانتخابات إلا بعد انتهاء الحرب"، على أن يعلن البرلمان عن إجراء الاستحقاق بمجرد أن يحل "سلام شامل وعادل ومستديم" في أوكرانيا.

وأضاف القرار أنه حتى ذلك الحين، يتعين على الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي انتخب بانتخابات حرة في عام 2019، أن "يؤدي مهامه حتى تنصيب رئيس أوكراني منتخب جديد وفقاً للمادة 1 من المادة 108 من الدستور الأوكراني"، معتبراً أن تنظيم الانتخابات في زمن حالة الحرب سيتحول إلى "مسرحية هزلية".

تقارير دولية

التحديثات الحية

زيلينسكي مستعد للتنحي بشروط... وواشنطن تتوقع اتفاقاً لإنهاء الحرب

وكانت الرادا العليا قد فشلت، أمس الاثنين، في تبني القرار من المحاولة الأولى، إذ لم يصوت لصالحه سوى 218 نائباً من أصل 226 صوتاً مطلوباً لتمرير القرار، وذلك نتيجة لموقف حزب التضامن الأوروبي الذي يتزعمه الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، إلا أن هذا الأخير أعلن اليوم أن كتلته ستكفُّ عن عرقلة النظر في المبادرات "من أجل تبني قوانين دفاعية ودولية هامة".

وجاء تأكيد الرادا لشرعية زيلينسكي في أعقاب تشكيك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شرعيته، واصفاً إياه بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" لا يحظى بدعم سوى 4% من السكان، إلا أنّ تقديرات ترامب تتعارض مع نتائج استطلاعات الرأي، إذ أظهر استطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، في الشهر الجاري، أنّ 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي مقابل 37% يتبنون موقفاً مغايراً، فيما أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية الأوكرانية، أوليغ ديدينكو، على الإمكانية "النظرية" لإجراء الانتخابات هذا العام في حال انتهاء أعمال القتال وإلغاء حالة الحرب.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأسبوع الماضي، على استعداد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتفاوض مع زيلينسكي، داعياً في الوقت نفسه إلى "مراعاة الجوانب القانونية لشرعيته"، في إشارة إلى عزوف كييف عن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في العام الماضي.