البرازيل: بدء المداولات في محاكمة بولسونارو بتهمة محاولة الانقلاب
استمع إلى الملخص
- في حال إدانته، ستكون هذه سابقة تاريخية في البرازيل، حيث يواجه بولسونارو وسبعة متهمين آخرين أحكاماً بالسجن لعقود طويلة، بينما ينفي بولسونارو التهم الموجهة إليه.
- تشمل الاتهامات التخطيط لانقلاب والمشاركة في منظمة إجرامية، مع بدء جلسات الاستماع التي تستمر حتى 12 سبتمبر، وسط توقعات بصدور الحكم الأسبوع المقبل.
من المقرر أن تبدأ المحكمة العليا في البرازيل، اليوم الثلاثاء، مداولاتها في القضية المرفوعة ضد الرئيس السابق، جايير بولسونارو، بتهمة محاولة الانقلاب بعد الانتخابات التي جرت عام 2022 وأسفرت عن فوز خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وفي حال إدانته، ستكون هذه المرة الأولى في تاريخ البرازيل التي يُدان فيها رئيس سابق بمحاولة انقلاب. كما يواجه سبعة متهمين آخرين تهمة محاولة الانقلاب على نتيجة الانتخابات، وينفي بولسونارو هذه الاتهامات. ويواجه المتهمون أحكاماً بالسجن لعقود طويلة. وكان محام لبولسونارو أعلن، أمس الاثنين، أنّ موكّله لن يحضر المرحلة النهائية من محاكمته. وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان بولسونارو سيحضر جلسات المحاكمة، قال المحامي سيلسو فيلاردي إنّ بولسونارو "لن يذهب".
وستبدأ الإجراءات بقراءة القاضي ألكسندر دي مورايش، الذي يترأس الجلسة، تقرير مكتب المدعي العام. ويلي ذلك مرافعات المدعي العام باولو غونيت ومحامي الدفاع. بعدها سيدلي القضاة الخمسة في الغرفة الأولى بأصواتهم، حيث يكفي الحصول على ثلاثة أصوات من أصل خمسة للإدانة. وقد حُددت خمسة أيام استماع، حتى 12 سبتمبر/ أيلول، مع توقع صدور الحكم الأسبوع المقبل.
ويُتهم بولسونارو ومسؤولون عسكريون وحلفاء له بالتخطيط لانقلاب بعد فوز لولا في الانتخابات. ومن بين المتهمين إلى جانبه: أعضاء سابقون في الحكومة وكبار المسؤولين العسكريين، بمن فيهم وزير الدفاع السابق باولو سيرجيو نوغويرا، وقائد البحرية السابق ألمير جارنييه، ومستشار الأمن السابق لبولسونارو أوغوستو هيلينو. ويواجه هؤلاء اتهامات تشمل محاولة الانقلاب، والمشاركة في منظمة إجرامية مسلحة، وإلحاق أضرار بممتلكات ثقافية محمية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، وجهت النيابة العامة البرازيلية، إلى بولسونارو و33 مشتبهاً فيهم آخرين تهمة التخطيط لمحاولة "انقلاب"، وقالت النيابة العامة في بيان إنّ بولسونارو، والمشتبه فيهم الـ33 الآخرين، "متّهمون بالتحريض على ارتكاب أعمال تتعارض مع السلطات الثلاث ودولة القانون الديمقراطية". ويخضع بولسونارو حالياً للإقامة الجبرية في برازيليا، لانتهاكه حظراً على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. واقتحم آلاف من أنصار بولسونارو المباني الحكومية في العاصمة برازيليا، في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، بعد أسبوع من تنصيب لولا، زاعمين حدوث تزوير في الانتخابات. وأصرّ بولسونارو، الذي تولى الرئاسة من عام 2019 إلى 2022، على براءته، واصفاً أي انقلاب بأنه "مكروه".
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)