البارزاني يدعو إيران لوقف هجماتها الصاروخية على أراضي إقليم كردستان

البارزاني يدعو إيران إلى وقف هجماتها الصاروخية على أراضي إقليم كردستان العراق

17 نوفمبر 2022
اعتبر البارزاني القصف الإيراني خرقاً لسيادة أراضي العراق (Getty)
+ الخط -

دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني، اليوم الخميس، إيران، إلى وقف هجماتها الصاروخية التي تستهدف أراضي الإقليم، معتبراً ذلك خرقاً لسيادة العراق يجب ألا يتكرر.

وقال البارزاني في كلمة له، على هامش استضافته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في الجامعة الأميركية بمدينة دهوك، "سياستنا واضحة، ونحن في إقليم كردستان ندعو إلى العلاقات الجيدة مع الدول المجاورة، وعلى أساس المصالح المشتركة"، مستدركاً بالقول إنّ "إيران هاجمتنا كثيراً، وهذا خرق لسيادة أراضي العراق، وإذا كانت هناك مشكلة، يجب أن يتم حلها عبر الحوار، وألّا يتم استخدام الصواريخ ضدنا".

وأضاف أنّ "هناك توترات في إيران، ولا ينبغي أن تصدَّر تلك التوترات إلى البلدان المجاورة لها"، مشدداً على أنه "على إيران احترام سيادة أراضي العراق".

من جهتها، رأت السفيرة الأميركية في بغداد، إلينا رومانوسكي، أنّ "إيران تتدخل في الشأن العراقي"، وقالت في كلمة لها خلال المنتدى، إنّ بلادها "تدعم الحكومة العراقية الجديدة".

ويركز المنتدى الذي يقام سنوياً في إقليم كردستان، على قضايا الأمن والاقتصاد والحريات، ويستمرّ على مدى ثلاثة أيام، ويشارك فيه ممثلون عن منظمات وخبراء في السياسة والاقتصاد والأمن والطاقة من 80 دولة عربية وأجنبية.

وقصفت طائرات مسيّرة وصواريخ إيرانية، الإثنين الماضي، مقرّات أحزاب إيرانية معارضة، في بلدة كويسنجق التابعة لمحافظة أربيل، وبلدة أخرى في السليمانية، ما أسفر عن سقوط قتيلين و8 جرحى. وقد تبنّى الحرس الثوري الإيراني عمليات القصف، والتي تأتي بعد نحو شهر من قصف إيراني واسع طاول تجمعات ومقرات لقوى سياسية كردية إيرانية معارضة شمالي العراق، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وكانت الخارجية العراقية قد أدانت القصف الإيراني، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى بخصوص تلك الاعتداءات، إلا أنّ حكومة إقليم كردستان لا تثق في خطوات الحكومة العراقية تجاه الهجمات الإيرانية.

يُذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت إيران مناطق متفرقة في إقليم كردستان، شمالي العراق، ما أدّى إلى سقوط نحو 18 قتيلاً، بينهم طفل وامرأة، إلى جانب 58 جريحاً، غالبيتهم من المدنيين. وطاول القصف أربع مناطق في الإقليم، أبرزها بلدتا سيدكان وكويسنجق، شمال أربيل وشرقي السليمانية.

وشنّ "الحرس الثوري" الإيراني، في مارس/آذار الماضي، هجمات صاروخية على موقع بالقرب من القنصلية الأميركية في أربيل، معلناً تبنّيه استهداف "المركز الاستراتيجي للمؤامرة والشر للصهاينة بصواريخ قوية ودقيقة". كما قصفت المدفعية الإيرانية في مايو/أيار مناطق جومان وسيدكان، شمالي أربيل، أعقبها قصف مبنى ومزرعة بقرية بربزين (145 كيلومتراً شمالي أربيل)، بطائرتين إيرانيتين مسيّرتين، من دون أن يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

وتقصف طهران بعض المناطق في شمال العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، فيما يعتقد الحرس الثوري الإيراني أن الأحزاب المعارضة تدفع الناشطين الإيرانيين إلى استمرار التحشيد ضد الحكم الديني في إيران، وفقاً لتفسيرات مراقبين.