الانفصاليون يتراجعون عن اتهامات منع "حكومة المحاصصة" من العودة لعدن

الانفصاليون يتراجعون عن اتهام الرئاسة اليمنية بمنع "حكومة المحاصصة" من العودة لعدن

21 يونيو 2021
الانفصاليون اتهموا سابقاً الرئاسة برفض عودة حكومة المحاصصة إلى عدن(صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مساء الإثنين، عن اتهامات وجهها للرئاسة اليمنية بمنع عودة حكومة المحاصصة إلى عدن، إذ قال متحدثه الرسمي، علي الكثيري، إن "ما يثار عن رفض أي طرف من طرفي اتفاق الرياض لعودة الحكومة غير صحيح".

وذكر الكثيري، في بيان رسمي له، أن الجهود السعودية "أثمرت عن التوافق بين طرفي اتفاق الرياض لعودة حكومة المحاصصة إلى العاصمة عدن في أسرع وقت ممكن، إضافة لوضع الآلية المطلوبة لتوفير الحماية لها"، لافتا إلى أن "الجهود تُبذل للشروع في التوافق على آليات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض".

ولم يكن بيان متحدث الانفصاليين هو الموقف الوحيد، حيث شطب الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي الفقرة التي وردت عن بلاغ اجتماع سابق اليوم لهيئة رئاسته، والتي اتهم فيها الرئاسة اليمنية برفض عودة حكومة المحاصصة إلى عدن لـ"الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، والعمل على التخفيف من الأزمات المعيشية الحادة التي يتجرعها سكان محافظات الجنوب".  

ومن الواضح أن تراجع حلفاء الإمارات عن هذه الاتهامات جاء بعد ضغوط سعودية، خصوصا أن بيان متحدث المجلس الانتقالي لفت إلى توافق لعودة الحكومة كان قد حدث الأسبوع الماضي على الورق فقط، دون وجود أي مؤشرات لعودتها حتى مساء اليوم الإثنين. 

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد اتهم، اليوم الإثنين، الرئاسة اليمنية بمنع عودة حكومة المحاصصة إلى عدن للوفاء بالتزاماتها، واصفًا تلك المواقف بـ"غير المسؤولة".

وقال الموقع الإلكتروني للمجلس إن هيئة الرئاسة ناقشت في اجتماعها برئاسة "الزعيم" عيدروس الزُبيدي، موقف الرئاسة اليمنية الرافض لعودة حكومة المحاصصة إلى العاصمة عدن. 

وعلق الانفصاليون، خلال اليومين الماضيين، مشاركتهم في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، على خلفية اختطاف قيادات في المجلس الانتقالي، رغم الإفراج عنها في وقت لاحق، إلا أن المجلس لم يعلن رسميا عودته للمشاورات.  

وأدان المجلس الانتقالي، اليوم الإثنين، ما سماها بـ"عمليات التحشيد المستمرة التي تقوم بها (مليشيا الإخوان) الخاضعة للسلطة اليمنية في محافظات أبين، وشبوة، ولحج".

واعتبر المجلس المدعوم إماراتيا أن تلك الأعمال "من شأنها تعطيل اتفاق الرياض وخرقه وحرف مساره، باعتبار أن الاتفاق هو الطريق الآمن للخروج من الأزمات التي ضربت محافظات الجنوب المحررة". 

وأكد الانفصاليون حرصهم على تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض "دون أي انتقائية" لما لهُ من أهمية في التخفيف من معاناة المواطنين، إضافة لـ"ضرورة توحيد الجهود لمواجهة المد الفارسي المُتمثل في مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، باعتبار أن الاتفاق هو المخرج الوحيد من الأزمات الراهنة"، حسب البيان.  

وكان الوسطاء السعوديون قد أعلنوا، الأسبوع الماضي، عن اتفاق بين الحكومة اليمنية والانفصاليين لوقف التصعيد وتوفير الأجواء لعودة حكومة المحاصصة التي يرأسها معين عبدالملك إلى عدن، لكن كل تلك التفاهمات لم تتحقق حتى الآن.  

من جهته، وصف كبير المفاوضين الانفصاليين في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، ناصر الخبجي، مغادرة الحكومة مدينة عدن منذ منتصف مارس/ آذار الماضي بـ"غير المبررة"، قائلًا إنها خلفت تداعيات على الأوضاع الاقتصادية والخدمية وضاعفت من معاناة المواطن، في ظل معركة سياسية وعسكرية تتطلب وحدة الصف وتوحيد الجهود لمجابهة التمدد الحوثي الإيراني ودعم جهود التحالف العربي. 

وأشار الخبجي في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي، إلى أنه "بعد حسم مسألة عودة الحكومة وتأمينها، سيتم الدخول في مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وفي مقدمتها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، بما يحقق حضور وتمثيل شعب الجنوب وقضيته الوطنية على طاولة العملية السياسية الشاملة"، بحسب قوله.

المساهمون