الانتخابات المحلية في فنلندا اختبار للزعيمة الشابة مارين

الانتخابات المحلية في فنلندا اختبار للزعيمة الشابة مارين

13 يونيو 2021
الانتخابات المحلية مؤشر على شعبية الأحزاب في الانتخابات البرلمانية (ميكو ستيغ/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت الانتخابات المحلية في فنلندا اليوم الأحد، فيما ينظر إليها على أنها أول اختبار لرئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية الشابة الشهيرة سانا مارين، التي تولت منصبها قبل 18 شهرًا قبل تفشي الوباء بفترة وجيزة، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى تأخر حزبها.

وتعد عملية التصويت لتجديد المجالس المحلية في أكثر من 300 بلدية في فنلندا، من منطقة لابلاند الشمالية إلى إقليم جزر آلاند، المتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب، على أنها مؤشر رئيسي على شعبية الأحزاب قبل الانتخابات البرلمانية في البلاد لعام 2023.

الرهانات أعلى هذه المرة، لأن الانتخابات تم تأجيلها لمدة شهرين بسبب كوفيد-19، وبسبب التوترات داخل الائتلاف الحاكم المكون من يسار الوسط، والمؤلف من خمسة أحزاب بزعامة مارين.

وتتمتع مارين، البالغة من العمر 35 عامًا، والتي أصبحت أصغر رئيسة حكومة في أوروبا في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بشعبية شخصية عالية، حيث حظيت بثناء دولي على تعاملها مع أزمة كوفيد-19 في الدولة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة.

وعلى الرغم من شعبيتها، فشل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي أصبحت زعيمة له العام الماضي، في جذب الناخبين الشباب، إذ يتصدر حزب الائتلاف الوطني المحافظ وحزب الفنلنديين الشعبوي استطلاعات الرأي.

وكادت حكومة مارين، في إبريل/ نيسان، تنهار لأن عضوًا بارزًا في الائتلاف "حزب الوسط" هدد بترك الحكومة بسب نزاع حول الإنفاق، قبل أن تنقذ المفاوضات المستمرة حكومتها، لكن محللين سياسيين يقولون إن الخلافات الأيديولوجية عميقة بين الاشتراكيين الديمقراطيين والوسطيين.

 

الموضوعات الرئيسية التي تهيمن على الانتخابات المحلية هي إصلاحات الرعاية الاجتماعية والصحية المخطط لها من قبل الحكومة في البلديات، والضرائب والآثار المترتبة على استراتيجية فنلندا للخروج من أزمة كوفيد-19.

ومنذ بداية الوباء، سجلت فنلندا أقل بقليل من 94 ألف حالة إصابة مع 964 حالة وفاة، وهي من بين أدنى الأرقام في أوروبا.

وقالت مارين، التي بدأت مسيرتها السياسية في مدينة تامبيري الصناعية والجامعية الجنوبية، يوم الجمعة، إنها تلقت أول جرعة لقاح لكوفيد - 19.

في هلسنكي، العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 630 ألف نسمة، السؤال الأكثر حدة هو من سيكون العمدة المقبل، حيث يحاول المحافظون البقاء في السلطة التي احتفظوا بها لعقود، بينما يقترب حزب الخضر، يليه حزب مارين الاشتراكي الديمقراطي.

وتوقع استطلاع للرأي بتكليف من هيئة الإذاعة العامة الفنلندية "واي إل إي"، يوم الخميس، أن يحصل حزب الائتلاف الوطني على 19.6% من الأصوات، وحزب الفنلنديين على 18%، والديمقراطيين الاجتماعيين على 17%، فيما صوّت ثلث الناخبين المؤهلين، أو حوالي 1.5 مليون شخص، مسبقًا.

ومن المتوقع صدور النتائج الأولية يوم غد الإثنين.
(أسوشيتد برس)