الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع موجات جديدة من الثورات العربية

الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع موجات جديدة من الثورات العربية

19 ديسمبر 2020
الاستخبارات الإسرائيلية: العوامل التي تساعد على انفجار الثورات ما زالت قائمة (Getty)
+ الخط -

قالت الاستخبارات الإسرائيلية إن هناك العديد من الأسباب التي تدفع للاعتقاد بأن موجات جديدة من الثورات العربية ستتفجر قريباً. ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عن مصادر استخبارية في تل أبيب، قولها إن انعدام الاستقرار الإقليمي وتعاظم تأثير مواقع التواصل وتطور التضامن الجماعي من شأنها أن تمهد لانفجار حركات احتجاجية شعبية واسعة النطاق وبقوة كبيرة في العالم العربي.

وبمناسبة مرور عقد من الزمن على تفجر ثورات الربيع العربي، أشارت المصادر إلى أنه على الرغم من تمكن أنظمة الحكم من احتواء الكثير من الثورات والهبّات، فإن العوامل التي تساعد على انفجارها من جديد ما زالت قائمة.

وبحسب المعلق العسكري للموقع أمير بوحبوط، فإن هناك شبه إجماع في الأوساط الاستخبارية الإسرائيلية على أن الربيع العربي تراجع لكنه ما زال قائماً، مشيراً إلى أن الثورات من شأنها أن تندلع بشكل مفاجئ وبقوة وزخم أكبر بكثير مما كانت عليه الأمور في نهاية 2010، بسبب شيوع حالة انعدام الرضا في أوساط الجماهير العربية إزاء أداء أنظمة الحكم. ونقل بوحبوط عن بعض أوساط التقدير في المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية قولها إن مسار تحول أوروبا نحو الديمقراطية استغرق مئات السنين، مستدركة أن الموجات المقبلة من الربيع العربية ستتفاوت بحسب ظروف كل دولة.

وبحسب هذه الأوساط، فإن أهم عاملين يدفعان نحو انفجار ثورات الربيع العربي مستقبلاً يتمثلان في الزيادة السكانية الكبيرة مقابل عجز نظم الحكم عن توفير الخدمات والوفاء بمتطلبات الجماهير العربية، متوقعة تكرار تجربة "ميدان التحرير" في القاهرة.

 

وبحسب أحد القيادات الاستخبارية الإسرائيلية الذي اقتبس منه بوحبوط، فإن الجماهير العربية لم تعد تقبل المعادلة القائلة إن العيش "في ظل الديكتاتوريات أفضل من الفوضى". ولفتت الأوساط الاستخباراتية إلى أن انتشار وباء كورونا أسهم في توفير الظروف التي قد تسمح في المستقبل في تفجر الثورات على اعتبار أنه دلّ على "الفروق التي تسود في العالم العربي بين الجماهير والقيادة".

واستدركت الأوساط بالقول إن إسرائيل تفضل بقاء نظم الحكم "الديكتاتورية" للحفاظ على استقرار المنطقة، على اعتبار أن من مصلحة تل أبيب أن يكون هناك "عنوان واحد يمكن إجراء التفاوض معه ونقل الرسائل إليه".

ونقل الموقع عن وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس قوله في كتابه "Call sign chaos: Learning to lead" إن "مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الربيع العربي دلّت على أنه ليس مطلوباً من المرء أن يكون عضواً في تنظيم من أجل أن يتحرك بفاعلية". ولفت إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الجماهير العربية غير معنية أن تكون طرفاً في قواعد اللعبة التي تصر أنظمة الحكم على فرضها.