الاحتلال يواصل خرق وقف النار في لبنان: قصف شرقاً وجنوباً ونسف منازل في عيتا الشعب

13 يناير 2025
تصاعد أعمدة الدخان بعد غارة إسرائيلية على قرية في جنوب لبنان، 30 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية في لبنان مستهدفًا مواقع لحزب الله، مما زاد التوترات دون وقوع ضحايا.
- عقد الرئيس اللبناني اجتماعًا مع وفد عسكري أميركي لمناقشة التعاون العسكري والوضع في الجنوب، بحضور قادة دوليين، مع التركيز على تنفيذ القرار 1701.
- تستمر الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مع مطالب لبنانية بوقفها، بينما يتعين على حزب الله سحب قواته شمال الليطاني، وسط تحديات في تحقيق الاستقرار.

زعم جيش الاحتلال أنه ضرب أهدافاً لحزب الله

يواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر

أرجأ الجيش اللبناني دخول وحدات منه إلى بلدة عيترون جنوبي لبنان

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية في شرق لبنان وجنوبه، الأحد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فيما زعم جيش الاحتلال من جهته أنه استهدف أهدافاً لحزب الله، خصوصاً طرق تهريب على طول الحدود مع سورية، بحسب ما زعم في بيان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن "الطيران المعادي استهدف خراج بلدة جنتا على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية"، مشيرة إلى أنه استهدف أيضاً المنطقة المحيطة بالنبطية في جنوب البلاد، من دون أن تفيد بسقوط ضحايا.

وزعم جيش الاحتلال أنه ضرب أهدافاً قدّمها باعتبارها تشكل تهديداً لآلية مراقبة وقف إطلاق النار، وقال "من بين الأهداف التي تم ضربها موقع لإطلاق صواريخ، وموقع عسكري وطرق على طول الحدود السورية اللبنانية تستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله".

وصباح اليوم الاثنين، نفذ جيش الاحتلال عملية تفجير ونسف لمنازل في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، جنوباً، كما قام بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في الخيام، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. في غضون ذلك، أفادت الوكالة بإرجاء دخول وحدات من الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون التي كانت مقررة اليوم، إلى موعد يُحدّد لاحقاً.

وسُجل قبل ظهر أمس الأحد، توغل قوة مدرعة إسرائيلية مؤلفة من دبابة "ميركافا" وآليتي "هامر" في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، جنوبي لبنان، وتمركزها قرب أحد المنازل، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. كما أفادت الوكالة بتوغل دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري في منطقة العرقوب، جنوبي لبنان. وفي موازاة ذلك، قامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على أطراف بلدتي مارون الراس ويارون، جنوبي لبنان، وفقاً للوكالة ذاتها.

من جهة أخرى، عقد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم اجتماعاً مع وفد عسكري أميركي برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال مايكل كوريلا، والذي ضم رئيس اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبير جيفرز وعدداً من الضباط الأميركيين المعاونين. خلال اللقاء، قدم الجنرال كوريلا التهاني إلى الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية وتناول البحث سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي في ضوء الدعم الذي تقدمه السلطات الأميركية للبنان. كما تطرق البحث إلى الوضع في الجنوب ومراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وفق برنامج الانسحاب المعد لهذه الغاية.

وشكر عون الجنرال كوريلا على زيارته منوهاً بالتعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي وضرورة تطويره. ثم انضم إلى الوفد الأميركي، قائد القوات الدولية الجنرال آرولدو لازارو ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة مع وفد من ضباط الجيش، حيث استكمل البحث في الوضع في الجنوب والإجراءات المعتمدة لتنفيذ القرار 1701، والتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ولجنة المراقبة.

وتستمرّ التجاوزات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع اقتراب مهلة الستين يوماً على الانتهاء، في وقت أكد فيه الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين، الاثنين الفائت، عقب لقائه مسؤولين لبنانيين في بيروت، متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، موضحاً أن "تنفيذه ليس عملية سهلة"، فيما كرّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "المطالبة بوقف الخروقات الأمنية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الأجواء اللبنانية".

ويتعيّن على حزب الله بموجب الاتفاق سحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية فيها.

واستشهد خمسة أشخاص، الجمعة، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، رغم سريان وقف إطلاق النار. ووضعت هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حداً لأكثر من شهرين من العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي خلف نحو 4000 شهيد في لبنان، لكن منذ ذلك الحين حصلت انتهاكات عدة لوقف إطلاق النار.

المساهمون