الاحتلال يواصل حصار بروقين وكفر الديك في سلفيت لليوم الرابع... مداهمات وتحقيقات ميدانية

17 مايو 2025
سيارة فلسطينية أحرقها مستوطنون قرب سلفيت، 16 مايو 2025 (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المشدد على بلدتي بروقين وكفر الديك لليوم الرابع، مانعة الدخول والخروج وإدخال المواد الغذائية، مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية.
- صادرت إسرائيل أكثر من 80% من أراضي بروقين وكفر الديك لصالح المستوطنات والمواقع العسكرية، مما يعيق وصول الأهالي إلى أراضيهم ويزيد من التوترات.
- دعا وزير المالية الإسرائيلي إلى تدمير القريتين، مما يعكس تصاعد التوترات بعد مقتل مستوطنة إسرائيلية في عملية إطلاق نار.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المشدد على بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت بشمال الضفة الغربية، لليوم الرابع على التوالي إذ تمنع الدخول والخروج وإدخال المواد الغذائية للبلدتين، مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية. ويأتي ذلك عقب عملية إطلاق نار وقعت الأربعاء الماضي وقُتلت فيها مستوطنة إسرائيلية. 

وقال رئيس بلدية بروقين، فائد صبرة، لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض حصار مشدد على بلدتي بروقين وكفر الديك لليوم الرابع على التوالي، منذ مساء يوم الأربعاء الماضي، عقب تنفيذ عملية إطلاق النار". وأوضح أن الحصار يمنع أي أحد من الدخول أو الخروج من وإلى البلدة، ويترتب على ذلك منع إدخال المواد التموينية والغذائية.

وأشار صبرة إلى أن قوات الاحتلال تقوم بمداهمات مستمرة للمنازل، إذ تُجري تفتيشاً وتخريباً لمحتوياتها وتنفذ تحقيقات ميدانية واعتقالات، كما استولت على عدد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وحجزت أطفالاً ونساءً ومسنين داخل غرف مغلقة مانعة إياهم من الحركة، كما أن هناك إبلاغات عن سرقة أموال من عدة منازل خلال تلك المداهمات.

وبحسب صبرة، فإن بلدة بروقين، تبلغ مساحتها نحو 18 ألف دونم، تُصنف 60% من أراضيها ضمن مناطق "ج"، وفق اتفاقية أوسلو

، وصودر نحو 80% من هذه المناطق لصالح المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية. أما الـ40% المتبقية فتقع ضمن مناطق "ب" التي تشمل الأحياء السكنية ويستفيد منها السكان، مشيراً إلى منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم في مناطق "ج". وأوضح صبرة أن عدد سكان بروقين يبلغ 5200 نسمة، وتقع على أراضيها مستوطنة "بروخين" والمنطقة الصناعية الاستيطانية "أرائيل".

من جانبه، أكد رئيس بلدية كفر الديك، إبراهيم الديك، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها المشدد على بلدة كفر الديك، لليوم الرابع معرباً عن خشيته من تكرار ما جرى في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتها في بلدتي كفر الديك وبروقين، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال، بعد فرضها الحصار على البلدة ومنع أي شخص من الدخول أو الخروج، تقوم بعمليات مداهمة وتفتيش للمنازل مصحوبة بسرقة أموال من بعض المنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب تخريب محتويات المنازل وإجراء تحقيقات ميدانية.

وأوضح الديك أن مساحة كفر الديك تبلغ نحو 17 ألف دونم وصودر أكثر من 80% من أراضيها، وتُقام عليها مستوطنات "بدوئيل" و"ليشم" و"عالي زهاف" و"هار عالي زهاف" والمنطقة الصناعية الاستيطانية "أرائيل"، بالإضافة إلى بؤرتين استيطانيتين أقيمتا خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار الديك إلى أن عدد سكان كفر الديك يبلغ 6500 نسمة، مؤكداً أن استمرار الحصار والإجراءات العسكرية يفاقم الأوضاع الإنسانية في البلدة.

وكانت مستوطنة إسرائيلية قُتلت إثر تعرضها لإطلاق نار، مساء الأربعاء الماضي، على شارع 446 المحاذي لمستوطنة بروخين، القريبة من قرية بروقين الفلسطينية في محافظة سلفيت. ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، إلى تدمير قريتي بروقين وكفر الديك على غرار ما فعه الاحتلال في حي الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.