الاحتلال يهدم ويصادر منشآت في جبل المكبر وأبو ديس والأغوار

الاحتلال يهدم ويصادر منشآت في جبل المكبر وأبو ديس والأغوار

01 ديسمبر 2021
دهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل والمباني السكنية (Getty)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، منشآت في عدة مناطق من الضفة الغربية بما فيها القدس، ونفذت اعتقالات طاولت عدداً من الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، جرفت صباح اليوم الأربعاء، أراضي في منطقة الصلعة من أراضي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، فيما قامت بتصوير مبانٍ هناك.

إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال التابعة لما يُسمّى بـ"الإدارة المدنية"، الذراع التنفيذي لجيش الاحتلال، عدداً من الحظائر والبركسات في بلدة أبو ديس إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غرفاً زراعية ومنزلًا قيد الإنشاء في بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

من جانب آخر، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، حملة واسعة لمصادرة المعدات والآليات وصهاريج المياه والسيارات الخاصة في خربة الرأس الأحمر، وسهل البقيعة، في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة لـ"العربي الجديد"، إن "ضباطاً من الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، أشرفوا على تلك العملية، حيث رافقتهم جرافتان ورافعات تستخدم للمصادرة".

وأشار دراغمة إلى أن جنود جيش الاحتلال قاموا بتفتيش وتجميع بطاقات الهوية الشخصية للأهالي هناك، حيث انتشروا أمام كل خيمة، وداهموها بشكل جماعي، موضحاً أن الخربة وسهل البقيعة يتعرضان منذ سنوات طويلة لهجمات مدروسة تنفذها سلطات الاحتلال، في سبيل إجبار الفلسطينيين على تركها لتصبح لقمة سائغة في يد المستوطنين.

ولفت إلى أن أعداد البدو ورعاة الأغنام والمواشي تراجعت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، جراء التعديات والملاحقات التي يتعرضون لها.

في سياق آخر، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إخطاراً للاستيلاء على أرض تبلغ مساحتها دونمين ونصف الدونم في مدينة بيت جالا في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، لصالح التوسّع الاستيطاني في المنطقة، بحسب ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى

على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وأدوا طقوساً تلمودية هناك، خاصة في المنطقة الشرقية من ساحات المسجد، وذلك في إطار احتفالاتهم بما يُسمّى عيد الأنوار اليهودي، وفق ما أفاد به حراس الأقصى "العربي الجديد".

وكان مستوطنون أدوا أمس الثلاثاء، طقوساً تلمودية بالقرب من قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، وأشعلوا شمعداناً في المنطقة، بحماية قوات الاحتلال، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

اعتقال عدد من الفلسطينيين

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، على حاجز الجيب العسكري المقام شمال غرب القدس مواطناً فلسطينياً في الأربعينيات من عمره من قرية الجديرة القريبة، حيث ادعى ناطق بلسان جيش الاحتلال، أن المواطن المذكور اقترب بسيارته من الحاجز وهو يمسك بسكين، قبل أن يعتقله جنود الحاجز وينقلوه إلى معسكر قريب لجيش الاحتلال.

في غضون ذلك، أكد مركز قلنديا الإعلامي أن قوات خاصة تابعة للاحتلال اعتقلت ظهر اليوم، الشاب جهاد إبراهيم ناصر من مخيم قلنديا شمال القدس، خلال ذهابه إلى عمله في إحدى مدارس كفر عقب شمال القدس.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خليل عودة من بلدة العيسوية بالقدس، والفلسطيني رضوان فرج الله بعد مداهمة منزله في بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة، تزامناً مع مداهمة أحد المنازل، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حسن بحيص من منزله في بلدة يطا جنوب الخليل، بينما دهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مدينة الخليل، كما اعتقلت الشابين نزار أبو الهيجا وثائر أبو قطنة من مخيم جنين شمال الضفة، واعتقلت الأسير المحرر طلال أبو عصبة من بلدة رافات في سلفيت شمال الضفة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وداهمت مباني سكنية تزامناً مع اندلاع مواجهات بينها وبين الشبان، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

على صعيد آخر، مدّدت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية المقامة غرب جنين، اليوم الأربعاء، توقيف رئيس مؤسسة قامات لتوثيق النضال الفلسطيني أنس الأسطة، لمدة 6 أيام، بذريعة استكمال التحقيق معه، وفق ما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، مشيرة إلى أن الأسطة معتقل منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

إلى ذلك، أكدت الهيئة أن الأسير علي بطاط من بيت لحم، تعرض للتنكيل الوحشي أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال قبل يومين، من خلال إلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ومهاجمته من كلب بوليسي نهش كتفه، ما أحدث جرحاً عميقاً بذراعه، وكذلك تعرضه للضرب المبرح، ثم احتجازه بمعسكر لجيش الاحتلال لساعات طويلة، من دون تقديم أي علاج له، ومن ثم نُقل إلى مستشفى "شعاري تسيدك"، لمعالجة ذراعه المصابة، وأعيد إلى مركز توقيف "عتصيون" ولا يزال محتجزاً هناك.