الاحتلال يهدم منشأة في القدس المحتلة... ومستوطنون يقتحمون الأقصى

الاحتلال يهدم منشأة في القدس المحتلة... ومستوطنون يقتحمون الأقصى وآخرون يقطعون أشجاراً بالضفة

14 يوليو 2021
سلّم الاحتلال إخطارات بالهدم لمنشآت في القدس (أحمد الغربلي/فرانس برس)
+ الخط -

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشأة زراعية في القدس المحتلة، بالتزامن مع اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى، فيما قطع مستوطنون آخرون 150 شجرة زيتون شمالي الضفة الغربية.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ جرافات تابعة لما تسمى "الإدارة المدنية"، وهي الذراع التنفيذية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، هدمت، ظهر اليوم الأربعاء، حظيرة للأغنام في قرية النبي صموئيل شمال غربي القدس المحتلة، بحجة إقامتها بدون ترخيص.

كما سلّمت طواقم لسلطات الاحتلال إخطارات هدم لعدد آخر من المنشآت السكنية والتجارية في القدس، من بينها بركسان زراعيان.

في سياق متصل، قامت طواقم ما تسمى بالمراقبة على البناء في بلدية الاحتلال بحملات دهم في عدة أحياء بالقدس المحتلة، لا سيما في شعفاط، ورأس شحادة، وجبل المكبر، والعيسوية، وسلوان، وهي المناطق التي شهدت في غضون اليومين الماضيين، عمليات هدم نفذتها بلدية الاحتلال في القدس، وأخرى هدمها أصحابها بموجب تعليمات من بلدية الاحتلال.

وكان وفد دبلوماسي يمثل قناصل عدد من الدول الأوروبية قد زار بلدة العيسوية، قبل ظهر اليوم الأربعاء، والتقى لجنة المتابعة في البلدة، حيث أطلعته على الانتهاكات اليومية للاحتلال بحق سكان البلدة، خاصة هدم المنازل والاعتقالات بالجملة التي تطاول أبناء البلدة، بما في ذلك الأطفال.

اقتحام الأقصى
تزامناً، اقتحم أكثر من 200 مستوطن باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الخاصة، التي فرضت قيوداً على حركة المصلين داخل المسجد، ومنعتهم من الاقتراب من المسارات التي سلكها المقتحمون.

تأتي هذه الاقتحامات وسط تحضيرات تقوم بها "جماعات الهيكل" الاستيطانية للقيام باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وإقامة طقوس فيه، في 18 يوليو/تموز الحالي، الذي يوافق الثامن من ذي الحجة، بمناسبة ذكرى خراب هيكلهم المزعوم.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، شاباً فلسطينياً للاشتباه به، عقب تنفيذ عملية إطلاق نار من مركبة اجتازت حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، ما تسبب في إصابة أحد حراس الحاجز بجروح وصفت بالطفيفة.

في شأن آخر، أصيب فلسطيني بجروح عقب إطلاق النار عليه من قبل مستوطنين قرب بلدة مادما جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، أثناء رعيه الأغنام في منطقة القعدات التابعة لأراضي البلدة، ما أدى إلى إصابته، وجرى نقله إلى أحد مستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 لتلقي العلاج.

على صعيد آخر، قطع مستوطنون، اليوم الأربعاء، 150 شجرة زيتون من أراضي بورين جنوبي نابلس، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصريح صحافي.