الاحتلال يهدم منازل ويخطر بهدم أخرى في القدس والضفة الغربية

الاحتلال يهدم منازل ويخطر بهدم أخرى في القدس والضفة الغربية

23 يونيو 2021
هدمت طواقم من بلدية الاحتلال شقتين سكنيتين في بلدة العيسوية (Getty)
+ الخط -

هدمت طواقم من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، ظهر اليوم الأربعاء، شقتين سكنيتين في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة بذريعة البناء غير المرخص، فيما أخطرت بهدم منازل ومنشآت أخرى بالضفة الغربية، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في عدة محافظات بالضفة الغربية.

وأفاد محمد أبو الحمص من لجنة المتابعة في بلدة العيسوية "لعربي الجديد"، بأن الشقتين اللتين هدمتا باستخدام آليات هدم خاصة تقعان في الطابق الرابع من بناية سكنية وتبلغ مساحتهما 180 متراً مربعاً، وتعودان للمواطن محمد مواطن عليان، مشيراً إلى أن قوات خاصة رافقت طواقم الهدم ومنعت المواطنين من الاقتراب من موقع الهدم.

وتأتي عملية الهدم الجديدة التي نفذتها بلدية الاحتلال اليوم، بعد يوم واحد من إرغامها مواطناً آخر من بلدة العيسوية، أمس، هو عبد الرحمن أحمد عبيد على هدم بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق بحجة البناء غير المرخص.

وسبق ذلك، أمس الأول، إرغام مواطن ثالث من حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وهو مصعب جعابيص، على هدم منزله بيديه للذريعة ذاتها.

كما كثفت طواقم ما يسمى بالمراقبة على البناء في بلدية الاحتلال من حملات الدهم لأحياء مقدسية وسلمت أكثر من 20 أمر هدم لمواطنين مقدسيين في أحياء: البستان، عين اللوزة، جبل المكبر، العيسوية وشعفاط.

أما في حي الشيخ جراح إلى الشمال من البلدة القديمة من القدس، والذي يخضع لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال، فقد سُجل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية تصعيد نوعي وخطير في اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على أهالي الحي، إذ أُصيب في غضون الساعات تلك نحو 70 مواطناً، 50 منهم أول من أمس والعشرون الباقون الليلة الماضية.

ويقول سكان الحي ومنهم رئيس لجنة الدفاع عنه يعقوب عرفة وصالح ذياب من أهالي الحي، إن التصعيد الجديد ما بات يشهده الأهالي من اعتداءات ليلية على منازل المواطنين وإطلاق المقذوفات النارية عليهم كما حدث في الاعتداء على منزلي الغاوي والكرد واقتحام جنود الاحتلال لمنازل أخرى كما حدث مع منزل عائلة غوشه الذي اقتحمه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية خمسة عشر جنديا واعتقلوا شابين كانا يسهران في حديقة المنزل بادعاء إلقاء مفرقعات نارية على الجنود والمستوطنين.

 ويؤكد أهالي الحي أن المستوطنين الذين يحتلون منزل عائلة الغاوي المقابل لمنزل عائلة الكرد هم من يلقون المفرقعات والزجاجات الحارقة والحجارة على منازل المواطنين، ووصل الأمر بهؤلاء المستوطنين إلى الطلب من أهل الحي عدم الخروج من منازلهم.

على صعيد آخر، صادقت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على هدم منزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، بعد رفض الالتماس الذي قدمته عائلة الأسير، وفق ما أكدته لـ"العربي الجديد"، زوجة الأسير منتصر، سناء شلبي.

وأشارت زوجته إلى أن محامي زوجها سيقوم بالاعتراض على قرار المحكمة في محاولة لمنع الهدم، علمًا بأن إخطار قرار الهدم أبلغت به العائلة بعد اعتقال منتصر في بلدة سلواد شرق رام الله في السادس من مايو/ أيار المنصرم، عقب ملاحقته لأيام بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار على حاجز زعترة العسكري المقام جنوب نابلس شمال الضفة.

في سياق آخر، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أخطرت محالّ تجارية قيد الإنشاء في قرية دير قديس غرب رام الله بهدمها خلال 96 ساعة، وهي تعود للمواطن أيمن سطيح.

وبحجة عدم الحصول على موافقة من دوائر الترخيص التابعة لـ"الإدارة المدنية الإسرائيلية"، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات لوقف بناء 20 منزلًا إضافة إلى مسجد قيد الإنشاء، في قرية روجيب شرق نابلس.

وقال رئيس مجلس قروي روجيب مفيد دويكات لـ"العربي الجديد": "إن الإخطارات جرى توزيعها بشكل جماعي، وهذه أول مرة يحدث فيها مثل هذا الأمر، فقد سبق وجرى تسليم إخطارات بشكل فردي لمنزل هنا أو هناك، وهذا يؤكد أن الاحتلال بات يعمل على إفراغ المناطق الخاضعة لسيطرته بشكل أوسع وأسرع".

وأشار دويكات إلى أن المجلس القروي حصل على توكيلات من أصحاب المنشآت المخطرة، وهو ينسق مع الجهات الفلسطينية الرسمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومن بينها أيضاً اللجوء لمحاكم الاحتلال بصفته الجهة التي تتابع الملف.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس بلدية بيتا جنوب نابلس موسى حمايل، لـ"العربي الجديد": "إن آليات ثقيلة تابعة للبلدية عملت على إعادة فتح المداخل المؤدية إلى جبل صبيح في البلدة والذي يقيم عليه مستوطنون بؤرة استيطانية، بعد أن أغلقتها جرافات الاحتلال صباح اليوم، حيث يشهد محيط الجبل فعاليات في إطار المقاومة الشعبية لمواجهة إقامة بؤرة استيطانية على قمته". وكان شاب فلسطيني أصيب، الليلة الماضية، بكسور خلال مشاركته في فعاليات المقاومة الشعبية الليلية في قرية بيت دجن شرق نابلس، ضد إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي القرية.

في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الخاصة، ووسط إجراءات رقابة على المصلين ومنعهم من الاقتراب من المسارات التي سلكها المقتحمون.

إلى ذلك، أعادت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، تجريف طرق زراعية رابطة بين قرى وخرب مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، وأغلقتها بالسواتر الترابية.

على صعيد آخر، أُصيب عامل فلسطيني من الخليل بكسور ورضوض، مساء الثلاثاء، أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من قرية زبدة بمنطقة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة خلال محاولته الوصول إلى عمله في فلسطين المحتلة عام 1948.

في شأن آخر، اختطفت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، شابين من جنين وهما محمود أبو علي وفادي سمارة، واستولت على مركبتهما، وفق ما أفاد به "العربي الجديد"، مدير  نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء، الناشطين ضد الجدار والاستيطان عارف جابر وعماد أبو شمسية من منطقة البقعة شرق الخليل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطناً فلسطينيا من مدينة الخليل وبلدة دورا جنوب الخليل وبلدة بيت أمر شمال الخليل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 شبان فلسطينيين من بلدة نعلين غرب رام الله، بينما كانت قد اعتقلت مساء الثلاثاء، الشاب لؤي غيث نجل محافظ القدس عدنان غيث، بعد استدعائه للتحقيق في مركز المسكوبية.

في سياق آخر، اقتلع مستوطنون، أشجار زيتون، وأتلفوا شبكة ري بمنطقة وادي قانا، شمال غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، كما سرقوا حماراً من تلك المنطقة.