الاحتلال يهدم عشرات المباني والمنشآت شمال شرق القدس

22 يوليو 2024
جانب من عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال في بلدة عناتا، 22 يوليو 2024 (بلدية عناتا)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **عمليات هدم واسعة:** تواصل طواقم الهدم التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية هدم عشرات المنشآت والمباني في عناتا، شمال شرق القدس، بما في ذلك منازل، قاعات أفراح، وآبار مياه.
- **تجاوزات في مناطق السلطة الفلسطينية:** شملت عمليات الهدم مناطق (ب) التي يفترض أن تكون تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية، مما يعكس تجاوزات الاحتلال.
- **سياسات انتقامية:** تصاعدت سياسات الهدم بعد حرب غزة في أكتوبر، حيث كثفت إسرائيل بناء المستوطنات في القدس، مما يعكس دوافع سياسية وانتقامية.

تواصل طواقم الهدم التابعة لما يسمى بالإدارة المدنية، الذراع التنفيذي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، عمليات هدم واسعة لمنشآت ومبانٍ وحظائر أغنام وخيول وآبار مياه وصلت إلى عشرات المنشآت، في منطقتي النجمة وحي فهيدات من أراضي بلدة عناتا إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال في محيط منطقة الهدم ومنع المواطنين من الوصول إليها.

ووصف رئيس مجلس بلدي عناتا، طه الرفاعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عمليات الهدم الجارية منذ الصباح والمستمرة حتى اللحظة بأنها غير مسبوقة، وطاولت أكثر من 30 منشأة ومبنى تشمل منزلاً من طابقين، وقاعة أفراح تبلغ مساحتها 500 متر مربع، وتجريف غرف ومنشآت تتبع للقاعة بمساحة 700 متر مربع. كما طاولت عملية الهدم آبار مياه في حي الفهيدات إلى الشمال الشرقي من البلدة، إضافة إلى تدمير حظائر لتربية الأغنام والخيول.

وأشار الرفاعي إلى أن عملية الهدم هذه طاولت منشآت حتى في (منطقة ب)، والتي يفترض أن تكون تحت مسؤوليات السلطة الفلسطينية، لكن قوات الاحتلال تجاوزت الهدم في (منطقة ج) من أراضي البلدة إلى ما تبقى من أراضيها في (منطقة ب).

ووفقاً للرفاعي، فإن مساحة أراضي بلدة عناتا تزيد عن 32 ألف دونم صودر معظمها لإقامة مستوطنات مثل علمون، ومعسكر عناتوت، وبني برات، وكفار أدوميم، إضافة إلى مصادرة أكثر من 2000 دونم لصالح جدار الفصل العنصري الذي يحيط بالقرية من جهاتها الأربع، بالإضافة إلى سيطرة قوات الاحتلال على عين ماء تحمل اسم "عين فارة".

وبينما صنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرة آلاف دونم من أراضي عناتا مخططاً هيكلياً لصالح مستوطنتي "علمون" و"كفار أدوميم"، خصصت لأهالي البلدة الذين يزيد عددهم عن 40 ألف نسمة ما مساحته 900 دونم فقط منطقة مسموح البناء فيها ضمن مخطط البلدة الهيكلي الموضوع من جيش الاحتلال وإدارته المدنية.

وصعّد الاحتلال الإسرائيلي، عقب حربه على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، سياسات هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، فيما أكد باحثون ومختصون في شؤون القدس أن تلك السياسات غير مسبوقة، وباتت تحصل بوصفها عقوبات انتقامية ولدوافع سياسية بحتة، حيث كثفت سلطات الاحتلال، عبر بلديتها في القدس المحتلة، من إقرار بناء مئات الوحدات الاستيطانية في جنوب القدس وشمالها، مستغلة انشغال العالم بحربها العدوانية على قطاع غزة.