الاحتلال يهدد عائلة شاب مطارد من جنين بقصف منزلها واغتياله

02 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 22:27 (توقيت القدس)
جنود إسرائيليون في الخليل، 21 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشاب قصي السعدي بقصف منزلها في جنين واغتياله إذا لم يتم تسليمه خلال 24 ساعة، مما دفع العائلة لإخلاء المنزل خوفًا من تنفيذ التهديدات.

- تلقى والد قصي اتصالات متكررة من ضابط مخابرات إسرائيلي يطالبه بتسليم ابنه مباشرة على حاجزي سالم أو الجلمة، رافضًا تسليمه للسلطة الفلسطينية، ومهددًا بتعذيب العائلة.

- تعرضت المنطقة لقصف من طائرة مسيرة، مما أدى لاستشهاد ثلاثة من عائلة السعدي، وزاد من حدة التوتر والضغط على العائلة لتسليم قصي.

هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عائلة الشاب قصي أمين السعدي (21 عاماً) بقصف منزلها في الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في حال لم يتم تسليمه لها، كما هددت باغتياله. وقال أمين السعدي، والد الشاب، في حديثه لـ"العربي الجديد"إن "ضابط مخابرات إسرائيليا اتصل به صباح اليوم الأحد، للمرة الأولى، وطلب منه تسليم ابنه قصي، الذي تطارده قوات الاحتلال".

وأضاف السعدي: "أخبرني الضابط أن عليّ تسليم ابني قصي خلال 24 ساعة، وإلا فسيتم قتله. وعندما أخبرته أنني لا أعرف مكانه، وسأسلمه للسلطة الفلسطينية، رفض ذلك وطلب تسليمه مباشرة على حاجزي سالم أو الجلمة". وتابع السعدي: "عندما طلبت منه أن يعتقل قصي إذا كان يريده، بدأ بشتمي بألفاظ نابية، وقال: سوف أربيه لكم وأعذبكم عذاب ما شفتوه، ثم أغلق الهاتف".

ومساء اليوم، عاود الضابط الاتصال بأمين السعدي عند الساعة 7 مساءً، ولكن هذه المرة بلهجة أقل حدة، قائلاً: "قصي أصيب، ونعلم أنه أصيب بقصف يوم أمس. عليك أن تسلمه لنا على سالم أو الجلمة". فرد السعدي: "أنا لا أعرف مكانه، وأنا كأب أريد أن أطمئن عليه وأسلمه للسلطة الفلسطينية"، لكن الضابط رفض ذلك مجدداً. ومساء أمس السبت، قصفت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مرتين أهدافا قرب ديوان السعدي في الحي الشرقي من مدينة جنين واستشهد خلاله ثلاثة من عائلة السعدي.

وقال أمين السعدي: "أخبرني الضابط أن لديّ مهلة أربع ساعات فقط، أي حتى الساعة 11 من مساء اليوم، وإذا لم أسلمه خلالها، فسيتم قصف المنزل ثم قتل ابني قصي". وأضاف السعدي: "سألت الضابط ما الذي فعله قصي؟ فطلب مني الضابط أن أصمت وأسلم ابني فقط. لكنني أخبرته أنني سأقوم بتسليمه للسلطة الفلسطينية إن عرفت مكانه، لكن الضابط رفض ذلك، وقال لي: سنعرف مكانه، معك أربع ساعات وبعدها سندمر منزلك، وابنك سيكون تحت الأرض". وأكد أمين السعدي أن العائلة اضطرت لإخلاء المنزل خشية تنفيذ الاحتلال لتلك التهديدات.