استمع إلى الملخص
- الجيش الإسرائيلي يسيطر على محور موراغ، مما يحول المنطقة إلى جزء من الحزام الأمني، مع توسيع المنطقة العازلة في شمال غزة، وتحويل مساحات كبيرة إلى مناطق أمنية.
- كاتس يعلن عن خطة للهجرة الطوعية لسكان غزة، مدعياً أن العمليات تهدف إلى هزيمة حماس وزيادة الضغط للإفراج عن المختطفين.
هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، بجعل قطاع غزة "أصغر وأكثر عزلة"، وفي منشور عبر صفحته على منصة "إكس"، قال كاتس: "سيتم تقليص غزة بشكل متزايد، وستصبح أكثر عزلة، بينما سيُجبر المزيد من سكانها على مغادرة مناطق القتال". وأشار كاتس إلى أنّ "الجيش خلال عطلة عيد (الفصح اليهودي) سيطر على محور موراغ الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب بطول 12 كيلومتراً، ويفصل بين مدينتي خانيونس ورفح، ما يحوّل المنطقة الممتدة بين محوري فيلادلفي (صلاح الدين) وموراغ إلى جزء من الحزام الأمني الإسرائيلي".
وتابع: "كما تتوسع المنطقة العازلة في شمال غزة، مع إجبار مئات الآلاف من السكان على مغادرة مناطقهم، وتحويل مساحات كبيرة من القطاع إلى مناطق أمنية خاضعة لسيطرة إسرائيلية". وزعم الوزير الإسرائيلي أنّ ذلك يأتي "في إطار استراتيجية تهدف إلى الضغط على حماس وإجبارها على القبول بصفقة للإفراج عن الأسرى"، وادعى أن تصعيد العمليات العسكرية سيستمر ما دامت حماس ترفض شروط إسرائيل، زاعمًا أن "سياسة إسرائيل تهدف إلى تفكيك البنية التحتية للحركة وتقليص مساحة سيطرتها".
وكان كاتس قد أعلن يوم السبت أن جيش الاحتلال سيوسع هجومه "في القسم الأكبر" من قطاع غزة، وقال في بيان: "قريباً، ستتكثف عمليات (الجيش) وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة، وعليكم إخلاء مناطق القتال". ومضى وزير الأمن الإسرائيلي قائلاً: "في الوقت نفسه، نعمل على دفع خطة الهجرة الطوعية (التهجير القسري) لسكان غزة وفق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي نعمل على تحقيقها". وادعى كاتس أن "العملية (حرب الإبادة) في غزة تهدف إلى زيادة الضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وهزيمة حماس".
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد ذكرت، الأربعاء الماضي، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لجعل منطقة رفح، التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة، "جزءاً من المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها". وقالت الصحيفة إنّ المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومتراً مربعاً وتقع بين محوري صلاح الدين (فيلادلفي) وموراغ، وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها، جنوبي القطاع الفلسطيني.
وأخيراً، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من إنذارات الإخلاء القسري في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالاً، إضافة إلى مدينة رفح بكاملها، ومناطق بمدينة خانيونس. والسبت، قال جيش الاحتلال إنه أنهى تطويق رفح وإنشاء محور "موراغ"، الذي يفصل بين المدينة وخانيونس، في أحدث جرائمه ضمن حرب الإبادة التي يشنها على القطاع الفلسطيني.
(الأناضول، العربي الجديد)