الاحتلال ينكل بجثامين أربعة شهداء ويلقي بها قرب حاجز غرب جنين

02 ديسمبر 2024
قوات الاحتلال في موقع سقوط الشهداء الأربعة قرب جنين / 1 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهداف واحتجاز جثامين الشهداء: اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين بعد قصف موقع قرب جنين، واحتجزت جثامينهم، مما أثار إدانة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.

- انتهاكات حقوق الإنسان: تُعتبر هذه الممارسات جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف كرامة الشهداء الفلسطينيين، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.

- دعوات للمجتمع الدولي: طالبت الحملة الدولية بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، مؤكدة على استمرار النضال الفلسطيني لاستعادة جثامين أبنائهم ودفنهم بكرامة.

نكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بجثامين أربعة شهداء اغتالتهم أمس الأحد، بعد قصف موقع بواسطة طائرة مسيّرة، قرب قرية صير جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال احتجزت جثامين الشهداء، وهم: منتصر نعيم (35 عاماً)، وإسماعيل أبو الرب (25 عاماً)، ووائل حسن لحلوح (31 عاماً)، وعبد السلام نبيه أبو الرب (23 عاماً).

ودانت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين، في بيان لها، الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، "بإلقاء جثامين أربعة شهداء فلسطينيين على حافة الطريق بالقرب من حاجز "دوتان" المقام على أراضي الفلسطينيين غرب جنين".

وقالت الحملة: "إن هذه الجريمة المؤلمة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف كرامة الشهداء الفلسطينيين وعائلاتهم".

وأضافت: "سبق أن أقدم الاحتلال في مرات عديدة على نبش القبور، وإلقاء جثامين الشهداء بالقرب من الحواجز العسكرية، والتنكيل بالجرحى وإلقائهم عن الأسطح العالية، كما حصل في بلدة قباطية جنوب جنين في نوفمبر/تشرين الثاني، في محاولة متعمدة لإهانتهم حتى بعد استشهادهم".

وشددت الحملة على أن "هذه السياسة الوحشية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية"، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر التمثيل بالجثامين وتُلزم باحترام كرامة الموتى، "كما أنها تُعد شكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي يُفاقم من معاناة العائلات الفلسطينية، ويهدف إلى ترهيب الشعب الفلسطيني بأسره".

وطالبت الحملة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية "بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والضغط على دولة الاحتلال، لإنهاء هذه السياسات العنصرية والإفراج الفوري عن جثامين الشهداء المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام".

وأشارت الحملة إلى أن الاحتلال صعّد من جريمة احتجاز جثامين الشهداء منذ بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، حيث يحتجز جثامين 631 شهيدًا في مقابر الأرقام والثلاجات، منهم 222 شهيدًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من الشهداء الذين اختطفت جثامينهم من قطاع غزة.

وقالت الحملة: "سيظل شعبنا الفلسطيني متمسكًا بحقه في استعادة جثامين أبنائه، ودفنهم بكرامة في أرض الوطن التي ضحوا من أجلها. وسنواصل نضالنا المستمر حتى نحقق هذا الهدف".

وكان جيش الاحتلال استهدف، صباح أمس، غرفة زراعية في منطقة تقع قرب قرية صير جنوب جنين، أعقبت ذلك ملاحقة واحتجاز مركبة إسعاف فلسطينية كانت تحاول الوصول إلى المكان، قبل فرض طوق عسكري على المنطقة. وسمعت أصوات انفجارات متقطعة واشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي انسحبت بعد ساعات واختطفت جثامين الشهداء الأربعة.