الاحتلال ينفذ حملة هدم جديدة في مخيم نور شمس تستهدف عشرات المنازل

19 مارس 2025
نازحون من مخيم نور شمس يحملون أمتعتهم، 5 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة هدم واسعة في مخيم نور شمس بطولكرم، حيث دُمرت أكثر من 20 بناية سكنية بهدف شق طريق جديد، مما يعكس استراتيجية تهجير واسعة النطاق للسكان.
- أكد الناشطون أن الهدم جعل البنايات غير صالحة للسكن، ولم يتمكن السكان من إنقاذ ممتلكاتهم، حيث تأتي هذه الحملة بعد 40 يومًا من بدء العدوان الذي شهد هدم 18 بناية أخرى.
- منذ أكتوبر 2023، هُدم حوالي 220 منزلاً كليًا و130 جزئيًا، مما أدى إلى تهجير آلاف الفلسطينيين وتضرر مرافق حيوية، مع نزوح كبير للسكان.

نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي حملة هدم جديدة، اليوم الأربعاء، في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، طاولت أكثر من 20 بناية سكنية تضم عشرات المنازل في حارة المنشية، لشق طريق جديد داخل المخيم وهو الطريق الثاني الذي تشقه قوات الاحتلال خلال الاجتياح الحالي.

وقال الناشط في اللجان الشعبية في المخيم ورئيس اللجنة الشعبية السابق إبراهيم النمر، في حديثه مع "العربي الجديد"، إن "جرافات الاحتلال بدأت عملية الهدم من صباح اليوم، وتوقفت عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، دون أي إنذار مسبق لأصحاب هذه المنازل". وأكد النمر أن الاحتلال فتح بعملية الهدم هذه شارعاً جديداً، متوقّعاً أن يستكمل الهدم لاحقاً للوصول إلى الشارع الرئيسي أو ساحة المخيم في وسطه، فيما أشار إلى أن كل بناية تحوي بين ثلاث أو خمس شقق سكنية.

من جهتها، أشارت الناشطة نهاية الجندي، رئيسة جمعية نور شمس لتأهيل المعاقين، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن أصحاب المنازل لم يتمكنوا من إخراج أي شيء من منازلهم، لأنهم لم يكونوا يعرفون مسبقاً بعملية الهدم، إذ وردت فقط 3 من البنايات التي هدمت في خريطة مسبقة نشرها الاحتلال، بينما لم يرد باقي البنايات في أي خريطة أو أي إخطار، مؤكدةً أن التجريف طاول معظم أجزاء البنايات بحيث لم تعد صالحة للاستخدام بأي شكل.

ويعتبر هذا الشارع الثاني الذي تشقه قوات الاحتلال منذ اقتحام المخيم وشن العدوان عليه قبل قرابة 40 يوماً، إذ كانت عملية شق الشارع الأول قد أدت لتجريف وهدم 18 بناية سكنية، ويبدو أن شق الشارعين يهدف إلى تحرك سهل لآليات وجرافات ودبابات الاحتلال، فإن أهالي المخيم يؤكدون أن الهدف الحقيقي هو عملية تهجير واسعة بشكل دائم من المخيم لأصحاب المنازل المهدمة بالنظر إلى أن كل بناية فيها عدد من الشقق.

وأوضح النمر أن "عدد المنازل التي هدمت خلال العدوان الأخير وصل إلى 70 منزلاً، إضافة إلى إحراق عدد آخر من المنازل، وتفجير أجزاء من منازل، وتخريب ممتلكات، ومحلات تجارية، ومعظم البنية التحتية، والشارع الرئيس الموازي للمخيم والذي يعد شارعاً رئيسياً لمدينة طولكرم نحو القرى الشرقية ومحافظات أخرى، لا سيما نابلس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هدمت قوات الاحتلال حوالي 220 منزلاً بشكل كلي كما قال النمر، إضافة إلى 130 منزلاً بشكل جزئي، فيما أصبح المخيم غير صالح للسكن بسبب حجم التدمير بما في ذلط أضرار في مرافق حيوية مثل مقر الخدمات، ومقر تأهيل المعاقين، وأجزاء من مقر وكالة الغوث، والعيادة، وحرق جزء من المسجد وسط المخيم، إضافة إلى هدم سور المدرسة، وروضة أطفال.

ويقدّر عدد النازحين في المخيم بنحو 10 آلاف فلسطيني، فيما لم يتبق بداخله سوى 850 إلى 1000 لاجئ فلسطيني بحسب تقديرات النمر، وهم في حي واحد، كما طاول التهجير والهدم أحياء خارج المخيم تتبع ضاحية ذنابة، مثل جبر النصر وجبل الصالحين. ومنذ 52 يوماً، بدأ الاحتلال عدوانه على طولكرم وبشكل خاص مخيم طولكرم، ولاحقاً مخيم نور شمس، وأدى العدوان على طولكرم، بحسب مركز معلومات فلسطين - معطى، إلى تهجير أكثر من 25 ألف مواطن، من مخيمي طولكرم ونور شمس، وهدم 634 منزلاً ومنشأة بشكل كلي أو جزئي، و211 حالة اعتقال، و13 شهيداً.

المساهمون