نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عمليات اعتقال طاولت 22 فلسطينياً، بينهم قياديون في حركة "حماس" وكوادر وأسرى محررون محسوبون على الحركة، وذلك عقب اقتحام منازلهم، في محافظة رام الله والبيرة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة "حماس" الشيخ جمال الطويل من منزله في حيّ أم الشرايط بمدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة، بعد أقل من أسبوعين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شماليّ مدينة رام الله، ودهمت العديد من المنازل من المحسوبين على حركة "حماس"، واعتقلت القيادي في الحركة باجس نخلة إضافة إلى ابنه معروف، والأسير المحرر ماهر دلايشة، وعبد العزيز محيي الدين، وأواب مبارك، نجل النائب السابق عن حركة "حماس" أحمد مبارك، والأسير المحرر إياد الصافي.
وأكد "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي، أن الاعتقالات جرت في رام الله والبيرة، وجنين، وطوباس، والخليل، وبيت لحم، ويوجد بين المعتقلين أسرى سابقون، أبرزهم الشيخ جمال الطويل الذي أُفرج عنه أخيراً، وباجس نخلة، وتركزت الاعتقالات في جنين وبلداتها، حيث طاولت 11 مواطناً فلسطينياً.
وفي السياق، أكد مدير "نادي الأسير" في محافظة جنين، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أنّ المعتقلين من قرى وبلدات جبع وقباطية وعنزا والهاشمية، وقد اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، الشاب مجد عزمي حسينية من مكان عمله في حسبة جنين، وهو من مخيم جنين.
بدوره، قال النائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني نايف الرجوب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذه الاعتقالات، كما غيرها من الاعتقالات والاستدعاءات خلال الشهرين الماضيين، تأتي في سياق تخريب الانتخابات وتعطيلها ومحاولات الاحتلال لعرقلتها".
وتابع: "لقد شهدت مدن الضفة الغربية وبلداتها اعتقال شخصيات معروفة، بينها قيادات في "حماس"، والهدف تعطيل الانتخابات وعرقلتها".
ومن المقرر أن تجري الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 22 مايو/ أيار المقبل، وهي الانتخابات الأولى من نوعها منذ عام 2006.
هدم منازل في القدس
على صعيد آخر، واصلت جرافات الاحتلال، اليوم الأربعاء، عمليات هدم منازل لمقدسيين في أحياء مختلفة في المدينة المقدسة، بعد أن كانت محكمة إسرائيلية قد ردّت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية التماساً من قبل نحو خمس عشرة عائلة مقدسية من سلوان بتأجيل وتمديد أوامر منع هدم منازلها.
وهدمت طواقم من بلدية الاحتلال صباح اليوم منزلاً في حي رأس خميس من أراضي مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، كان هدم صاحبه ذاتياً قبل ذلك بيومين معظم أجزاء المنزل المشيد قبل خمسة عشر عاما.
وأفاد أصحاب المنزل "العربي الجديد"، بأن الهدم طاول بقايا بيت كان هدمه صاحبه ذاتياً قبل أيام، ولم يتبق منه سوى بعض الأساسات وكتلة خرسانية، كما طاولت عملية الهدم تخريب مخزن قديم يقع ملاصقاً تماماً للبيت المهدوم، ما تسبب بأضرار كبيرة.
وقامت طواقم الاحتلال قبل ظهر اليوم بهدم شقتين سكنيتين في حي الصلعة من أحياء بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، تعودان للشقيقين خالد ومنير العباسي، علماً بأن الشقتين كانتا شيّدتا في العام 2016، وصدرت أوامر بمنع هدمهما مؤقتاً منذ ذلك الوقت، ولم تتمكن العائلتان من الحصول على ترخيص لهما من قبل البلدية، إذ باءت كل جهودهما بالفشل، حسب ما أفاد به الشقيقان خالد ومنير، فيما فرضت بلدية الاحتلال عليهما رسوم هدم بقيمة 70 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية بعد أن رفضا هدم شقتيهما بأيديهما.
يُذكر أن المحكمة التابعة لبلدية الاحتلال في القدس ردت أمس الثلاثاء، التماسًا قدمته خمس عشرة عائلة مقدسية من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى طالبت خلاله المحكمة بإصدار أوامر تمديد جديدة تمنع عملية الهدم.
على صعيد آخر، أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، العمل بمشروع استصلاح أراضٍ في قرية دير نظام شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
إلى ذلك، جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثلاثة دونمات في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوب الضفة، بهدف توسيع مستوطنة "ايبي هناحل" المقامة على أراضي كيسان.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، شابًا من بلدة العيسوية شمال القدس، وكانت اعتقلت، الليلة، شابًا من بلدة الطور بالقدس المحتلة، بينما اعتقلت الشابين عاصم مصطفى عرقاوي، ومحمد سوقية من مدينة جنين أثناء مرورهما على حاجز عسكري عند مفرق بلدة عرابة جنوب جنين.
واقتحم عشرات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة، وتأتي هذه الاقتحامات ضمن الاقتحامات اليومية للأقصى التي تتم بالقوة على فترتين: صباحاً وبعد الظهيرة.
إصابة شاب فلسطيني شمال غربي القدس
أُصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، من قرية الجيب شمال غربي القدس المحتلة خلال اقتحام وحدة خاصة في جيش الاحتلال محلاً لتصليح ودهان المركبات في قرية بير نبالا المجاورة.
وأفاد القيادي في حركة "فتح" ووكيل وزارة القدس، سعيد يقين، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، بأن وحدة من المستعربين اقتحمت محل المواطن محمد رزق، وحاولت اعتقاله، وتمكن من الفرار باتجاه بلدته، حيث لاحقه جنود الاحتلال وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري وتم اعتقاله.
وأشار يقين إلى أنه خلال اقتحام المحل في بير نبالا اندلعت مواجهات مع عدد من المواطنين، وتزامنت مع قيام أفراد الاحتلال بتفتيش المحل واحتجاز جهاز حاسوب منه، وتقوم قوات الاحتلال بأعمال تفتيش داخل منزل المواطن المصاب في بلدة الجيب المجاورة.