استمع إلى الملخص
- حذّر جيش الاحتلال سكان غزة من الاقتراب من محور نتساريم حتى يتم تسوية موضوع إطلاق سراح أربيل يهود، مع استمرار الضغوط على الوسطاء من كلا الجانبين.
- تسعى إسرائيل للحصول على دعم دولي لحل الأزمة، حيث طلبت من الولايات المتحدة الضغط على قطر، وتجري محادثات مع رئيس الوزراء القطري لضمان إطلاق سراح أربيل يهود.
مع ادعاء الاحتلال الإسرائيلي خرق حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بسبب عدم إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود، وعدم تسليم قائمة حول وضع المحتجزين الإسرائيليين، بات الفلسطينيون ليلتهم في العراء بسبب عدم فتح الاحتلال محور نتساريم وشارع الرشيد، في خرق للاتفاق. وباتت عودة الفلسطينيين الذين هجّرهم الاحتلال من بيوتهم في شمال القطاع مع اندلاع الحرب مرتبطة بإطلاق سراح أربيل يهود. وطلبت إسرائيل أمس السبت من ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التدخل لإطلاق سراحها. وطبقاً لما نقله موقع واينت العبري عن مصدر إسرائيلي فإن سلطات الاحتلال بعثت رسالة لويتكوف مفادها: "اضغطوا على حماس لتطبيق شروط الصفقة، وإطلاق سراح أربيل".
في غضون ذلك، حذّر المتحدث باسم جيش الاحتلال، سكان قطاع غزة من الاقتراب من محور نتساريم حتّى الإعلان عن فتحه، وقال في بيان: "في ضوء خرق حماس اتفاق وقف إطلاق النار، وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، جميع التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول، وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه"، مشدداً على أن المحور "لن يفتح للانتقال حتّى تسوية موضوع إطلاق سراح الإسرائيلية أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل". وافترش الفلسطينيون شارع الرشيد وناموا في العراء على الرغم من البرد القارس، رغم إدراكهم أن عودتهم المأمولة ستكون إلى منازل باتت ركاماً، بعدما دأبت الطائرات الحربية الإسرائيلية على قصفها وتسويتها بالأرض على مدار عامٍ وثلاثة أشهر.
وتوجّه الفلسطينيون المهجرون، مساء أمس السبت، نحو محور نتساريم وشارع الرشيد للعودة إلى بيوتهم، وفق الاتفاق، بعد الإفراج عن 200 أسير من سجون الاحتلال مقابل إطلاق حركة حماس سراح أربع مجندات إسرائيليات. وعلى الرغم من أن حماس والجهاد الإسلامي أكدتا أن المحتجزة أربيل يهود على قيد الحياة، ومن المقرر إطلاق سراحها في الدفعة المقبلة، تجاهلت إسرائيل ذلك معتبرة أن هذا التأكيد "ليس دليلاً على أن الأسيرة على قيد الحياة"، مستخدمة منع عودة الغزيين ورقة ضغط أساسية. وخلف الكواليس، تُمارس ضغوط شديدة من الطرفين على الوسطاء، وأشركت إسرائيل إدارة ترامب للمساعدة في الحصول على ضمانات للإفراج عن أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل. ونقل موقع واينت عن مصادر إسرائيلية مطلعة على التفاصيل، أن "إسرائيل تؤكد من وراء رفضها عودة الغزيين أنها لن تتساهل مع الخرق، وأن القرار اتخذ بعد مشاورات معمّقة".
في السياق، لفت الموقع إلى أن إسرائيل طلبت من الأميركيين الضغط على قطر لحل الأزمة، فيما يدير رئيس الموساد دافيد برنياع، محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للتوصل إلى حل. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز: "نواصل الضغط من أجل إطلاق سراح أربيل يهود من خلال قنوات التفاوض"، مشدداً على أن "الاستمرار في تنفيذ وقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية، ويجب ضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين من أسر حماس وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم". وأشار واينت إلى أن إسرائيل تدرس عدّة خيارات بينها أن تُرسل حماس دليلاً واضحاً على أن الأسيرة يهود على قيد الحياة، أو تُطلق سراحها قبل السبت المقبل، وبناء على ذلك قد تقرر إتاحة عودة الفلسطينيين إلى الشمال.