الاحتلال يمنع عائلات محررين مبعدين في صفقة التبادل من السفر للقاء أبنائهم

26 يناير 2025
جنود الاحتلال الإسرائيلي عند معبر الكرامة، 8 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سفر عائلات الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأقصى"، مما أثار استياءً واسعًا، حيث تم منع ثلاث عائلات على الأقل من السفر للقاء أبنائهم المحررين في الخارج.

- عائلة الأشقاء المحررين نصر ومحمد وشريف أبو حميد، الذين أُبعدوا إلى مصر، من أبرز العائلات الممنوعة، حيث تم إيقافهم على معبر الكرامة دون تقديم أسباب واضحة، مما يعكس سياسة العقوبات الجماعية.

- مدير مركز الدفاع عن الحريات، حلمي الأعرج، أكد أن منع السفر يعد انتهاكًا للحقوق المدنية، مطالبًا الوسطاء بالتدخل لوقف هذه الإجراءات التعسفية.

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سفر عدد من عائلات الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل المحتجزين الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين والذين أبعدوا إلى الخارج. وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ثائر شريتح لـ"العربي الجديد"، إن "الهيئة تبلغت بمنع الاحتلال، اليوم الأحد، سفر 3 عائلات على الأقل، كانوا متجهين للقاء أبنائهم المحررين، بينما تبلغت عائلة أسير آخر بمنعها من السفر؛ كان ورد اسمه في الصفقة ولم يفرج عنه في الدفعتين السابقتين، وأضاف شريتح: "يبدو أن هناك قراراً سياسياً بمنع عدد من العائلات من السفر للقاء أبنائهم في الخارج".

ومن أبرز العائلات الممنوعة من السفر، عائلة الأشقاء الأسرى المحررين الثلاثة نصر ومحمد وشريف أبو حميد، الذين تحرروا في الدفعة الثانية من الصفقة أمس السبت، وأبعدوا إلى مصر مرحلةً أولى. وقال ناجي أبو حميد، شقيق المحررين الثلاثة، لـ"العربي الجديد"، إنه "كان برفقة والدته الحاجة لطيفة أبو حميد أم يوسف، وأحد أشقائه، وزوجتي شقيقيه المحررين نصر ومحمد، حيث توجهوا إلى معبر الكرامة شرق الضفة الغربية باتجاه الأردن، من أجل السفر ولقاء أشقائه المحررين في مصر، وقامت سلطات الاحتلال على المعبر بإيقافهم لمدة ساعة وربع، قبل إعادة الجوازات لهم وتبليغهم بمنع السفر دون أسباب". وأكد ناجي أن أفراد العائلة لم يكونوا ممنوعين مؤخراً من السفر، وأن القرار هو إجراء انتقامي وعقوبة جماعية غير مبررة ولا إنسانية، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعامل مع نفسه على أنه فوق القوانين.

وتعتبر عائلة أبو حميد من أبرز عائلات الأسرى، حيث كان في السجن من العائلة خمسة أشقاء، استشهد أحدهم وهو الأسير ناصر أبو حميد، نتيجة مرض السرطان، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ العام 2022، ومع الإفراج عن الأشقاء الثلاثة، يبقى في الأسر إسلام أبو حميد المحكوم بالمؤبد، والمعتقل في العام 2018.

وأكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، حلمي الأعرج، في حديث مع "العربي الجديد"، أن مركزه المعني بالمتابعة القانونية للممنوعين من السفر، كان قد حصل على قرار برفع المنع من السفر عن الحاجة أبو حميد وعدد من أفراد أسرتها خلال العام الماضي، حيث لم يقدم الاحتلال أية أسباب أمنية لمنعهم من السفر. ووفقاً لذلك، يؤكد الأعرج أن منع العائلة من السفر يندرج في إطار انتهاك الحق الطبيعي في السفر وضمن العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وهو قرار سياسي للتنكيد على العائلات وقد يطاول عائلات أخرى.

وطالب الأعرج الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بالتدخل في هذه القضية، واصفاً إياها بالجريمة المركبة، حيث تم إبعاد 70 أسيراً من أصل 200 أُفرج عنهم أمس السبت، بالدفعة الثانية من الصفقة، ويمنع الاحتلال عائلات عدد منهم من الالتحاق بأبنائهم ولقائهم.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.