الاحتلال يمنع البناء في مستوطنة "حومش" خشية تفجر الأوضاع الأمنية

الاحتلال يمنع البناء في مستوطنة "حومش" خشية تفجر الأوضاع الأمنية

25 ديسمبر 2021
الاحتلال يتراجع تحت الضغط الفلسطيني (جعفر اشتيه/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت أوعزت إلى جيش الاحتلال بعدم السماح للمستوطنين بالبناء في مستوطنة شمالي الضفة الغربية خشية انفجار الأوضاع الأمنية.

وفي تقرير بثته الليلة الماضية، لفتت القناة إلى أن الحكومة والمؤسسة الأمنية في تل أبيب أوعزت إلى الجيش بعدم تمكين المستوطنين من جلب مبانٍ جديدة إلى مستوطنة "حومش"، التي قُتل فيها أحد المستوطنين وجُرح آخرون قبل أسبوعين في عملية نفذها شقيقان من جنين.

ولفتت القناة إلى أن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بإعادة تجربة مستوطنة "إيتمار" التي دشنها المستوطنون على جبل صبيح، بالقرب من بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس، قبل عدة أشهر، وهي الخطوة التي أفضت إلى انفجار الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال التي تمركزت في المنطقة.

وحسب القناة، فإنه على الرغم من دعوات المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، لإضفاء شرعية على البناء في "حومش"، إلا أن الخوف من تفجر الأوضاع الأمنية، دفع حكومة بينت إلى رفض السماح للمستوطنين ببناء نقاط استيطانية في جميع أرجاء الضفة الغربية.

وأكدت القناة أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس يمثل موجة من العمليات الفدائية، على اعتبار أن 12 عملية ومحاولة لتنفيذ عملية جرت في غضون شهر ونصف.

وادعى جال بيرغير، مراسل القناة للشؤون الفلسطينية، أن حركة "حماس" معنية بإشعال الضفة الغربية، في الوقت الذي تحرص على استتباب الهدوء في قطاع غزة، وهو الهدوء المرتبط بتقديم إسرائيل تسهيلات اقتصادية كبيرة.

وحسب بيرغير، فإن حركة "حماس" تعمل على دق إسفين بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية، محذراً من أن نجاح الحركة في الجمع بين تفجير الأوضاع الأمنية في الضفة والمسّ بشرعية السلطة الفلسطينية يمكن أن يفضي إلى انهيار السلطة.

ولفت إلى أن شرعية السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تتآكل دون توقف، وهذا ما يفضي إلى تعزيز شرعية "حماس"، على اعتبار أن السلطة و"حماس" تمثلان القوتين الأساسيتين في الأراضي الفلسطينية.

وشدد على أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة مثلت نقطة تحول في كل ما يتعلق بانهيار شرعية السلطة الفلسطينية جماهيرياً، على اعتبار أن حركة "حماس" هي التي حصدت كل ثمار الحرب على مستوى الشرعية الجماهيرية، فضلاً عن أن مقتل المعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات على أيدي عناصر أمن السلطة أدى إلى مزيد من التآكل على شرعية السلطة.

من ناحيته، قال روعي شارون، المراسل العسكري لقناة "كان"، إن جيش الاحتلال يحاول تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من خلال منحها بعض الصلاحيات الأمنية، مثل تكليفها ضبط الأوضاع في منطقة جنين.

المساهمون