الاحتلال يمدد اعتقال سناء سلامة زوجة الشهيد وليد دقّة
استمع إلى الملخص
- أكد نادي الأسير الفلسطيني أن اعتقال سلامة يأتي في إطار انتقام سياسي ممنهج ضد عائلة الشهيد دقّة، الذي تعرض للتعذيب والحرمان خلال 38 عامًا في السجون، ولا يزال جثمانه محتجزًا منذ استشهاده في أبريل الماضي.
- تعاني عائلات الأسرى والشهداء من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال، يشمل الإرهاب المنظم والاعتقالات المستمرة، في ظل تصاعد الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
مددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1948، اليوم الثلاثاء، مجددا، اعتقال سناء سلامة زوجة شهيد الحركة الأسيرة وليد دقّة حتى يوم الخميس المقبل، لاستكمال التحقيق، على خلفية ما يدعيه الاحتلال (بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي).
واكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن هذه الجلسة هي الجلسة الثانية التي تعقد لسناء سلامة منذ يوم اعتقالها في 29/5/2025، خلال وجودها في القدس، بعد عملية تحريض جرت ضدها من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي طالب بتهجيرها من الأراضي المحتلة عام 1948، وسحب الجنسية منها.
وشدد نادي الأسير على أنّ استمرار اعتقال سلامة، هو قرار سياسي يأتي في إطار عمليات انتقام تاريخية ممنهجة تعرض لها الشهيد دقّة وعائلته على مدار عقود من الزمن، وتتواصل حتى اليوم باستمرار احتجاز جثمانه في الثلاجات منذ استشهاده في نيسان/ إبريل العام الماضي، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 38 عاما تعرض خلالها لسياسات التعذيب والتنكيل والحرمان والسلب كافة إلى جانب الجرائم الطبيّة، التي شكّلت سبباً مركزياً في استشهاده.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد ادعت بعد إلقاء القبض على سناء سلامة الخميس الفائت، أنها نُقلت للتحقيق بزعم نشر "منشورات تحريضية ضد دولة إسرائيل وجنود الجيش"، مشيرة إلى أن النيابة العامة كانت قد طلبت التحقيق معها على خلفية هذه المنشورات. وأضافت الشرطة أنها ستطلب من المحكمة تمديد اعتقالها في ضوء "مستجدات التحقيق".
وعانى الأسير وليد دقة، وهو من باقة الغربية في الداخل المحتل ومعتقل منذ عام 1986، من مرض سرطان النخاع الشوكي، الذي شُخِّص في ديسمبر/ كانون الأول 2022، ومنذ ذلك الحين تدهورت حالته الصحية وخضع لعملية قسطرة واستئصال جزء من الرئة. ونقل في 13 مارس/ آذار 2024 إلى مستشفى آساف هروفيه بالرملة بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يذكر أن الاحتلال ومنذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة على الشعب الفلسطيني، صعّد استهداف عائلات الأسرى والشهداء، واستخدم بحقهم الإرهاب المنظم، إلى جانب عمليات التضييق، والملاحقة المستمرة ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة.