اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، على تظاهرة ووقفة سلمية احتجاجية جرت في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، حيث يتهدد عدة عائلات الإخلاء من منازلها.
واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت مرتين لتفريق مشاركين في الوقفة كانوا انطلقوا من الشارع الرئيس في الحي باتجاه المنازل المهددة بالاخلاء، وانضموا بعد ذلك إلى العائلات وسط ترديد الهتافات الوطنية المؤكدة على رفض مخططات التهجير والإخلاء، وهو ما عبرت عنه عشرات اليافطات التي رفعها المشاركون في الوقفة الاحتجاجية.
وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أكد المواطن نبيل الكرد، أحد أصحاب المنازل المهددة بالاخلاء، تمسك الأهالي برفض وتفنيد ادعاءات المستوطنين بملكية الارض التي اقيمت عليها منازلهم، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لم يستطع المدعون من المستوطنين إثبات ملكيتهم الأرض.
وفي ما يتعلق بلقاء الأمس، الذي جمع أهالي الحي بمسؤولين في السلطة الفلسطينية على رأسهم رئيس الوزراء محمد اشتية، عبر الكرد عن أمله أن تثمر الجهود الفلسطينية الأردنية منعَ إخلاء الحي، مشيراً إلى أن الأهالي ما زالوا يطالبون بالمستند الرسمي وعقود الإيجار التي وقعتها الحكومة الأردنية مع أهالي الحي في العام 1945، والتي بموجبها تم توطين العائلات المقدسية في منازلها بالحي.
وأضاف: "ما حصلنا عليه حتى الآن من وثائق مهم، لكن لم تأخذ بها محاكم الاحتلال، ما نحتاجه هو تلك الوثيقة المختومة بأختام رسمية أردنية"، وأكد الكرد أن مسيرة وفعالية اليوم ستستمران ولن تتوقفا، وهما امتداد لفعاليات بدأها الأهالي قبل أكثر من عقد.