الاحتلال يقمع تظاهرة أمام مستشفى المطلع تزامناً مع زيارة بايدن

الاحتلال يقمع تظاهرة أمام مستشفى المطلع في القدس تزامناً مع زيارة بايدن

15 يوليو 2022
أعلن بايدن عن دعم إدارته لشبكة مستشفيات القدس بقيمة 100 مليون دولار (ماندل نغان/فرانس برس)
+ الخط -

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة وبالاعتداء بالضرب تظاهرة شارك فيها عشرات الفلسطينيين الذين كانوا قد بدأوا منذ صباح اليوم الجمعة، بالتجمع على بعد نحو مائتي متر من مستشفى المطلع، حيث كان الرئيس الأميركي جو بايدن يعقد لقاء مع إدارة المستشفى وشبكة مستشفيات القدس، أعقبه مؤتمر صحافي أعلن خلاله عن دعم إدارته لشبكة مستشفيات القدس بقيمة 100 مليون دولار، موزعة على مستشفيات المدينة الرئيسية الأربع، حيث خصّص للمستشفى ما قيمته 25 مليون دولار.

ولاحظ متابعون خلو الكلمة التي ألقاها بايدن في مستشفى المطلع من أي تصريحات سياسية، وتركيزه فقط على اهتمام إدارته بدعم القطاع الصحي الفلسطيني، خصوصاً في القدس.

ولم تتمكن طواقم الصحافيين، خصوصاً المحليين، الذين ارتدوا سترات وقمصاناً تحمل صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من توجيه أي أسئلة للرئيس الأميركي الذي غادر المستشفى متوجهاً إلى بيت لحم، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولم يتمكن المتظاهرون الفلسطينيون من الوصول إلى المستشفى لحظة وجود بايدن فيه، بل طاردتهم شرطة الاحتلال، واعتدت عليهم بالضرب والدفع، وصادرت أعلاماً فلسطينية منهم، رغم حصولهم على ترخيص بتنظيم التظاهرة.

وحالت تدابير الأمن حول المستشفى منذ الصباح، دون وصول آلاف الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، بعدما أغلقت قوات الاحتلال منطقة واسعة من القدس، ومنعت التحرك فيها، أو انتقال المركبات إلى محيط البلدة القديمة من القدس.

الحسيني ينقل لـ"العربي الجديد" أجواء اللقاء مع بايدن

إلى ذلك، وصف رئيس شبكة مستشفيات القدس عبد القادر الحسيني اللقاء الذي عقده ممثلون عن مستشفيات مدينة القدس مع بايدن بأنه لقاء دافئ، استمع خلاله الرئيس الأميركي إلى الموقف الوطني الواضح حيال الاحتلال، وضرورة إنهائه، وليس مجرد القيام بخطوات تحسن ظروف الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، لأن هذا ليس هو المطلوب، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية الدعم الذي أعلن عن تقديمه لمستشفيات في القدس لمواجهة الضائقة المالية التي تعانيها.

وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، قال الحسيني: "في كلمتي أمام الرئيس الأميركي، أكدت على قضيتين جوهريتين، أولاهما أن ما يريده الشعب الفلسطيني مسار سياسي ينهي الاحتلال، وليس مجرد دعم يحسّن وضعه الحالي، وهو مطلب نتمسك به بقوة، ونطالب الإدارة الأميركية ببذل جهودها على هذا الصعيد".

وأضاف الحسيني: "أما القضية الثانية التي أكدت عليها للرئيس الأميركي فهي أن القدس مدينة محتلة، وليس كما يدعي الإسرائيليون بأنها مدينة موحدة، والوقائع على الأرض تتحدث عن نفسها".

وفي ما يتعلق بأوجه الإنفاق المقترحة للدعم الأميركي الجديد لمستشفيات القدس، قال الحسيني: "أعتقد أن جزءاً مهماً منه سيذهب إلى تسديد الفواتير المستحقة على السلطة لهذه المستشفيات، أما ما يتبقى من أموال فربما يستخدم لتطوير أوضاع المستشفيات".

المساهمون