إعلام عبري: إسرائيل تقر الاثنين زيادة التجنيد الاحتياطي بـ50 ألف عسكري لتوسيع حرب غزة
استمع إلى الملخص
- العملية تتضمن تهجير سكان غزة من مناطق القتال، مع بقاء الجيش في المناطق المحتلة، وسط انتقادات قانونية لتمديد "الأمر 8" بسبب عدم تجنيد المتدينين.
- منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وتسببت في نزوح ومجاعة واسعة النطاق.
من المرتقب أن تصدّق الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، على زيادة تجنيد الاحتياط بـ50 ألف عسكري ليصبح 450 ألفاً، بهدف توسيع الحرب على قطاع غزة وفق إعلام عبري. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "ستُقرّ الحكومة اليوم زيادة في الحدّ الأقصى لتجنيد قوات الاحتياط في الجيش في جزء من عملية عربات جدعون".
وأوضحت أن "الحصة تبلغ حالياً 400 ألف عسكري احتياطي، وستُرفع إلى 450 ألفاً، وستُعتمد حتى 31 أغسطس/آب 2025". و"ستسمح الحصة المقترحة باستمرار خدمة جنود الاحتياط الذين هم حالياً في الخدمة الاحتياطية الفعلية، والذين يُطلب منهم مواصلة العمليات القتالية والأنشطة العملياتية حتى تاريخ تسريحهم"، وفق الصحيفة. كذلك "سيسمح الأمر أيضاً بدعوة جنود احتياط إضافيين للاستبدال والاستراحة، واستدعاء جنود الاحتياط الذين سُرِّحوا، والتجنيد الفوري للخدمة الاحتياط للمجندين عند نهاية فترة الخدمة النظامية"، بحسب الصحيفة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الحديث يدور عن تمديد "الأمر 8" حتى نهاية أغسطس/آب المقبل. و"الأمر 8" يتيح لوزير الأمن في حالات الطوارئ استدعاء جنود الاحتياط كافة للخدمة. ويحق لمَن استُدعوا بموجب "الأمر 8" الحصول على مدفوعات مالية مقابل الخدمة العسكرية.
وقالت الهيئة: "ينص الرأي القانوني على أن هناك صعوبة قانونية كبيرة في تمديد الأمر 8 لجنود الاحتياط؛ لأن الحكومة لا تتصرف على النحو الأمثل لزيادة تجنيد أفراد الجمهور المتدينين (الحريديم)". ونقلت عن المحامية أييليت هشاهار سايدوف، مؤسسة ورئيسة حركة أمهات في الجبهة: "نطالب بإنهاء حرب (بنيامين) نتنياهو، التي تخدم حكومة المتهربين المتدينين (من الخدمة العسكرية)".
وتجتمع الحكومة الإسرائيلية الاثنين في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، في الذكرى السنوية لاحتلال المدينة، وفق التقويم العبري. وسبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ قبل أكثر من أسبوع توجيه طلبات لعشرات آلاف جنود الاحتياط للمشاركة في عملية "عربات جدعون" المستمرة في غزة.
وفي 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في القطاع. ومن المرجح أن تستمر العملية لأشهر، وتتضمن "الإجلاء الشامل (تهجير) لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها"، وفق هيئة البث.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالى 2.4 مليون في القطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
(الأناضول)