الاحتلال يقرّ بإطلاق النار في جنوب لبنان وتعليمات باعتقال عناصر حزب الله

27 نوفمبر 2024
جنود الاحتلال بالقرب من حدود لبنان، 26 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على لبنانيين بزعم وجودهم في منطقة محظورة جنوب لبنان، مما أدى إلى انسحابهم، وأكد الجيش استعداده للتحرك ضد أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
- وسائل إعلام حزب الله أفادت بإطلاق النار على محيط مدينة الخيام، بينما أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل البلدة، ووزير الأمن الإسرائيلي أمر باعتقال أي عنصر من حزب الله يقترب من الحدود.
- الجيش اللبناني يعمل على استكمال انتشاره في الجنوب بالتنسيق مع اليونيفيل، داعياً المواطنين للالتزام بتوجيهات السلامة وتوخي الحذر من الذخائر غير المنفجرة.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار باتجاه لبنانيين، بادعاء وجودهم في منطقة يُحظر الوجود فيها جنوب لبنان. وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال "خلال الساعة الأخيرة، رصدت قوات جيش الدفاع عدة مركبات في الأراضي اللبنانية تقلّ مشتبهاً بهم داخل منطقة محظورة على الحركة، وأطلقت القوات النار لمنع وصولهم إلى المنطقة، مما دفع المشتبه بهم إلى الابتعاد".

وأضاف البيان: "سلاح الجو على أهبة الاستعداد للعمل في جميع أنحاء لبنان، ومنظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى. وحتى هذه اللحظة، لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية". وأعلن جيش الاحتلال أنه "سيتحرك ضد أي جهة تحاول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن يسمح بالمساس بأمن سكان دولة إسرائيل".

وأفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، بأن قوات الاحتلال أطلقت رشقات رشاشة باتجاه محيط أهالي مدينة الخيام جنوبي لبنان، أثناء محاولتهم تفقد منازلهم في الحي الشمالي الشرقي، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن الجيش أغلق كلّ المداخل المؤدية إلى بلدة الخيام جنوباً بسبب عدم انسحاب قوات الاحتلال منها بعد، وذلك حرصاً على سلامة المواطنين.

وفي السياق، أوعز وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للجيش باعتقال أي عنصر من حزب الله يقترب من البلدات الحدودية في جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار. وجاء إيعاز كاتس بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارات لبنانية كانت تقترب من بلدة كفركلا الحدودية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب كاتس قوله: "بسبب دخول عناصر حزب الله إلى كفركلا، أمر كاتس الجيش بالتصرف بقوة ودون تنازلات ضد التطورات من هذا القبيل". وقال: "يجب اعتقال أي عنصر من حزب الله يقترب من المناطق التي ما زال الجيش يحظر الحركة فيها، وإذا كان يعرض قواتنا للخطر، فيجب إلحاق الأذى به"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، في بيان، إنه مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يعمل الجيش على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701، داعياً المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي، بانتظار انسحابها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وشدّد الجيش على أهمية التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، حفاظاً على سلامتهم، داعياً الأهالي العائدين إلى سائر المناطق لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة، والأجسام المشبوهة من مخلّفات العدو الإسرائيلي، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش للإفادة عنها، أو إبلاغ أقرب مركز للجيش أو للقوى الأمنية الأخرى.

المساهمون