الاحتلال يقتل شاباً فلسطينياً في الولجة غربي بيت لحم ويحتجز جثمانه
- وسّعت قوات الاحتلال عملياتها في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مخيم بلاطة وبلدات في جنين وطولكرم، واعتقلت عشرات الفلسطينيين، واعتدت على المنازل والمواطنين.
- شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 60 مواطناً، بينهم سيدة وأطفال، واستخدمت منازل المواطنين كمراكز تحقيق ميداني، في إطار سياسات لتقويض المقاومة الفلسطينية.
استُشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، في بلدة الولجة، غربي بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بعد إطلاق النار عليه من مسافة صفر خلال مداهمة منزله، بينما وسّعت قوات الاحتلال عدوانها على مناطق الضفة إلى مخيم بلاطة، شرقي نابلس، وعدة بلدات في جنين وطولكرم، وسط مداهمات وتحقيقات ميدانية وتخريب للمنازل.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية وزارة الصحة باستشهاد الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال في بلدة الولجة بمحافظة بيت لحم، مع استمرار احتجاز جثمانه. وبحسب ما قاله رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج في حديث مع "العربي الجديد"، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار على الحجاجلة من مسافة قريبة بعد مداهمة منزله، حيث وقعت مشادة كلامية مع الجنود، ليقوموا بعدها بوضعه على جدار المنزل وإعدامه، بعدما أطلقوا النار عليه من نقطة الصفر، قبل أن يتم إبلاغ عائلته باستشهاده واحتجاز جثمانه.
إلى ذلك، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في بيت لحم تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في الرِجل، لشاب يبلغ من العمر 35 عاماً، قرب دار صلاح بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية وجرى نقله إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مناطق الضفة إلى مخيم بلاطة، شرقي نابلس، وبلدات ميثلون وجبع وبرقين في محافظة جنين، إضافة إلى بلدتي علار وصيدا بمحافظة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من انسحابها من بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية ومخيم عسكر الجديد، شرق نابلس، حيث استمر العدوان عليهما يومين، تخللته مداهمة منازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق الميداني مع أصحابها.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة وأغلقت مداخله ومنعت الدخول والخروج منه، فيما اعتلى قناصون أسطح بعض المنازل، وأجبروا عائلات على إخلاء منازلها وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية، وسط العبث بمحتويات المنازل. وفي علار وصيدا بطولكرم، شمالي الضفة الغربية، تتواصل الاقتحامات والاعتقالات والتحقيقات الميدانية التي طاولت عشرات الفلسطينيين، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميدانية في بلدتي جبع وميثلون، جنوبي جنين، طاولت العديد من المواطنين، بعد مداهمات وتفتيش وتخريب لمنازلهم.
وفي سياق آخر، شيّع الفلسطينيون في بلدة العيزرية، جنوب شرقي القدس، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد حسن حسني أبو حماد (41 عاماً)، بعد نحو ثلاثة أشهر من استشهاده واحتجاز جثمانه، حيث سلمته قوات الاحتلال لعائلته ليل أمس.
كذلك، أفادت مصادر محلية بأن قوة خاصة إسرائيلية اعتقلت، مساء اليوم الأربعاء، شاباً بعد اقتحامها حارة زيدان في مخيم الفارعة جنوب طوباس، شمال الضفة الغربية. وأجبرت قوات الاحتلال العديد من المواطنين على إخلاء منازلهم في بلاطة، واعتدت عليهم بالضرب والتنكيل، بالإضافة إلى العبث بمحتويات المنازل، وشنّت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين. وخلال عملية الاقتحام في مخيم بلاطة، أصيب سبعة فلسطينيين؛ خمسة منهم جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل قوات الاحتلال، بينما أصيب اثنان نتيجة سقوطهما من مرتفع أثناء الأحداث.
وفي طولكرم، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدتي علار وصيدا شمال المحافظة بعد ساعات من الاقتحام الذي تخللته مداهمات واسعة، واعتقالات، وتحقيقات ميدانية مع عدد من الأهالي. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين، واستولت على مركبة أحدهم في مسافر يطا جنوب الخليل، بحسب ما أكده الناشط أسامة مخامرة.
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على منزل قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، بعد اقتحامه وطرد سكانه منه. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دير قديس غرب رام الله، ودهمت عدداً من منازل أسرى سابقين واعتدت على أصحابها، ووجهت إليهم تهديدات بإعادة الاعتقال.
وأصيب عامل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في قدمه شرق بيت لحم، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على مجموعة من العمال في منطقة "واد الحمص" الواقعة بين قرية الخاص شرق بيت لحم، وبلدة صور باهر في القدس. إلى ذلك، أغلق مستوطنون اليوم الأربعاء، شارعاً شمال قرية دوما جنوب نابلس بالسواتر الترابية.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات، وتحقيق ميداني واسعة طاولت (60) مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم سيدة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين، بحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.
وتوزعت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني على غالبية محافظات الضفة، فيما يواصل الاحتلال اقتحام عدة بلدات في محافظات عدة، ويأخذ من منازل المواطنين ثكنات عسكرية، ويحولها إلى مراكز تحقيق ميداني. إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني بوتيرة متصاعدة، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ مطلع الأسبوع الحالي في الضفة 160 حالة على الأقل، منهم من أُفرج عنهم لاحقاً.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات والجرائم في مختلف المناطق التي يقتحمها، وينفذ فيها عمليات الاعتقال في الضفة، وأبرز هذه السياسات، الإعدام الميداني كما جرى مع الشهيد معتز الحجاجلة من بلدة الولجة في بيت لحم، الذي ارتقى بعد أن أطلق الاحتلال الرصاص عليه أثناء عملية اعتقاله.
وأكدت الهيئة والنادي أنّ حملات الاعتقال، وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، وما يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، يأتي امتداداً لحرب الإبادة، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، ولا تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده. وشملت الاعتقالات في الضفة، والدَي الشهيد جبريل جبريل بمدينة قلقيلية.