استمع إلى الملخص
- شهدت بلدة العيسوية اقتحاماً لمنزل الأسير نائل أبو عبيد، حيث منعت قوات الاحتلال وسائل الإعلام من الوصول وأجبرت والده على توقيع ورقة تمنع الاحتفال.
- في بلدة دورا، اقتحمت القوات منزل المحرر إياد حريبات، مهددةً عائلته بعدم الاحتفال، بينما اقتحمت منزل الأسير المحرر أمجد طقاطقة في بيت فجّار.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من منازل الأسرى المحررين إلى الضفة الغربية، ضمن صفقة التبادل، وهددت ذويهم باعتقالهم وتعريضهم للضرب والتنكيل حال إبداء أيّ مظاهر احتفال أو استقبال.
وضمن الدفعة السادسة من صفقة الأسرى، أطلق الاحتلال اليوم السبت سراح 369 أسيراً، بينهم 36 أسيراً محكوماً بالمؤبد، (24 منهم إلى الخارج، و12 أسيراً إلى الضفة الغربية)، و333 أسيراً من قطاع غزة، مقابل إفراج المقاومة عن ثلاثة أسرى إسرائيليين لديها.
واقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، محيط منزل الأسير نائل أبو عبيد في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، قبل الإفراج عنه بعد نحو 22 عاماً في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالمؤبد سبع مرّات.
وقال سلامة أبو عبيد، والد الأسير المحرّر في حديث لـ"العربي الجديد" إن عشرات من جنود الاحتلال وآلياته اقتحموا محيط المنزل وحاصروه، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المنزل، ومنعوا الوصول إليه. وأضاف: "أجبروا من كان في المنزل لحظة انتظار واستقبال نائل على الخروج، واقتصر الحضور على أقاربه من الدرجة الأولى، كما مُنعت وسائل الإعلام من الوصول إلى المنزل". وأشار أبو عبيد إلى أن قوات الاحتلال أجبرته على توقيع ورقة تنصّ على عدم إبداء مظاهر احتفالية، أو فتح باب التواصل مع وسائل الإعلام.
وكررت قوات الاحتلال هذه الإجراءات والانتهاكات بحق أهالي الأسرى المحررين طيلة عمليات التبادل التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة.
عائلة الأسير المحرر مازن القاضي، الذي أُفرج عنه بعد 23 عاماً في الأسر، أكّدت لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها، بالتزامن مع الإفراج عن مازن، ومنعت إبداء أيّ مظاهر احتفالية. وطاولت الاقتحامات منازل الأسرى المحرّرين الذين سيجري إبعادهم إلى الخارج، كما حدث في بلدة دورا جنوبيّ الخليل، إذ اقتحمت قوات الاحتلال منزل المحرّر إياد حريبات. وقال شقيقه يوسف حريبات في حديث لـ"العربي الجديد": "رغم إبعاد شقيقي إلى قطاع غزة، وعدم تواصله معنا حتى اللحظة، إلا أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلنا، وأجبرتنا على إزالة مظاهر الزينة والفرح التي كنا نستقبل بها المهنئين بالإفراج عنه رغم الإبعاد".
وكان تهديد عائلة حريبات هو هدف الاقتحام بدرجة أساسية، بعد أن قال ضابط الجيش لعائلته خلال الاقتحام: "ابنكم قاتل ومخرّب، وليس بطلاً، ويُمنع رفع صوره في المنطقة، ويُمنع توزيع الحلوى احتفالاً بخروجه من السجن". ورغم تهديدات ضابط جيش الاحتلال، إلا أن أصوات زغاريد النساء عَلَت بعد انسحاب قوات الاحتلال، وفق حريبات الذي أوضح أن شقيقه عانى من ظروف صحية صعبة جرّاء الإهمال الطبي في السنوات الأخيرة من الأسر.
وقال حريبات: "حتى اللحظة لا نعرف عنه أي شيء، سوى أنه وصل مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، ومن المقرر إبعاده إلى مصر بعد ذلك، لكنه لم يتواصل معنا حتى اللحظة، ونعيش حالةَ قلق عليه". كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس، منزل الأسير المحرر أمجد كامل طقاطقة في بلدة بيت فجّار، جنوب بيت لحم.
وقال وائل طقاطقة، أحد أقارب الأسير المحرر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال هدّدت العائلة بأن أي مظاهر فرح في منزل العائلة ستواجَهُ بالاقتحام والضرب والتنكيل والاعتقال، علماً أن الأسير المحرّر نُقل إلى قطاع غزة تمهيداً لخروجه إلى مصر.