الاحتلال يقتحم مدارس "أونروا" في مخيم شعفاط ويطالب بإخلائها
استمع إلى الملخص
- يأتي الإغلاق ضمن تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية، حيث تم تسليم أوامر إغلاق لست مدارس بزعم "عدم وجود ترخيص قانوني"، مما يهدد تعليم أكثر من 800 طالب.
- تسعى إسرائيل لإنهاء وجود "أونروا" في القدس، في مخالفة للاتفاقيات الدولية، حيث ألغت من جانب واحد اتفاقية 1964 التي تمنح الوكالة الحصانة الكاملة.
تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس
قوات الاحتلال أمرت الطلبة والمدرسين بمغادرة المدرسة فوراً
محافظة القدس: التوتر شديد ونخشى اعتداءات على الطلبة والمعلممين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، مع دخول قرار إغلاق المدارس حيز التنفيذ. وعلقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرة المكان فوراً.
وقالت محافظة القدس، في بيان، إن عناصر من شرطة الاحتلال انتشرت في محيط المدارس وداخل ساحاتها وسط حالة من التوتر الشديد ومخاوف من اعتداءات على الطلبة والمعلمين، وجاء ذلك في سياق تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في مدينة القدس.
🟨فيديو| قوات الاحتلال تعلق أوامر إغلاق خلال اقتحام مدارس الأونروا في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة
— شبكة يافا الإخبارية (@yaffa_ps) May 8, 2025
⏪وتطالب المعلمين والطلبة بمغادرة المدارس pic.twitter.com/TrDVCNgrNW
وكانت سلطات الاحتلال سلّمت، بداية إبريل/نيسان الماضي، مديرة مدرسة البنات في مخيم شعفاط أمراً عسكرياً بإغلاق المدرسة اعتباراً من 8 مايو/أيار 2025، بزعم "عدم وجود ترخيص قانوني"، ويمنع القرار دخول أي شخص إلى مباني المدارس بعد هذا التاريخ ويعتبر أي خرق له "مخالفة جنائية". ويشمل قرار الإغلاق أيضاً خمس مدارس أخرى تابعة لـ"أونروا" في كل من سلوان ووادي الجوز وصور باهر حيث يتلقى أكثر من 800 طالب وطالبة تعليمهم.
وفي بداية إبريل/ نيسان الماضي، تقدمت اللجنة التعليمية في مخيم شعفاط بالتماس رسمي أمام المحكمة الإسرائيلية عبر مركز "عدالة" حول قرار الإغلاق، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى الآن. ومع تزايد الضغط، وصلت تهديدات مباشرة إلى المعلمين تحذرهم من الذهاب إلى المدارس بعد انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال للإغلاق التي انتهت اليوم الخميس.
ويأتي اقتحام وإخلاء مدارس "أونروا" في مخيم شعفاط في سياق استهداف الوكالة الأممية وتجميد عملها في القدس بقرار إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري. وكان المستشار الإعلامي لوكالة أونروا عدنان أبو حسنة قال لـ"العربي الجديد"، في حديث سابق، إن إسرائيل تواصل خطواتها الرامية لإنهاء وجود الوكالة في مدينة القدس، في مخالفة واضحة للاتفاقيات الدولية وللقرارات الأممية وفي تصعيد جديد غير مسبوق.
وأضاف أبو حسنة: "تأتي قرارات الاحتلال بشأن إغلاق المدارس ضمن مسار قانوني وسياسي بدأ قبل سنوات، والقرار مخالف للمواثيق الدولية، وخصوصاً الاتفاقية الموقعة بين إسرائيل وأونروا بتاريخ 14 يونيو/حزيران 1964، والتي تنص على منح الوكالة الحصانة الكاملة لمنشآتها وأفرادها، وتسهيل عملياتها في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، لكن إسرائيل تنكرت لاحقاً لهذه الاتفاقية، وألغتها من جانب واحد".