الاحتلال يفض استقبال الأسيرين المحررين زكريا الزبيدي وعمار مرضي في مدينة البيرة

31 يناير 2025
الأسيران المحرران الزبيدي ومرضي خلال استقبالهما في البيرة، 31 يناير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُنهت مراسم استقبال الأسيرين زكريا الزبيدي وعمار مرضي في مدينة البيرة مبكرًا بعد تهديدات إسرائيلية باقتحام المكان، وذلك حفاظًا على سلامة المهنئين وحالة الزبيدي الصحية المتدهورة بسبب الاعتداءات المتكررة عليه في السجون.

- أكد الزبيدي ومرضي أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لاعتداءات وحشية، وأن الاحتلال يسعى لإحباط معنوياتهم عبر التهديدات والملاحقات، لكن الشعب الفلسطيني يظل متمسكًا بالوفاء لأسرى الحرية.

- حضر مراسم الاستقبال شخصيات بارزة من حركة فتح وأسرى محررون، رغم محاولات الاحتلال منع الاحتفالات، مما يعكس التحدي الفلسطيني المستمر ضد القمع الإسرائيلي.

انفضت مساء اليوم الجمعة مراسم استقبال الأسيرين المحررين في صفقة التبادل زكريا الزبيدي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وعمار مرضي، في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية؛ بشكل مبكر، بعد تهديدات من الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المكان إن استمر استقبال المهنّئين. وأكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ثائر شريتح لـ"العربي الجديد" أن الارتباط العسكري الفلسطيني تبلغ من الاحتلال بأن جيشه سيقتحم المكان في حال استمر الزبيدي ومرضي في استقبال المهنئين.

وأكد مصدر مقرب من الزبيدي في حديث لـ"العربي الجديد" أن قرار إنهاء الاستقبال بعد هذا التهديد جاء خشية تعرض المهنئين لسوء في حال حصل الاقتحام، كما كان القرار مراعياً لحالة الزبيدي الصحية التي لا تحتمل اعتداءات، إذ يعاني جسده من آثار اعتداءات متكررة بالضرب داخل السجون، بعدما تعرض للعديد من الاعتداءات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان أحد الاعتداءات الكبيرة التي تعرض لها خلال الشهر الجاري.

وبخصوص ما تعرّض له من انتقال، قال الزبيدي، ردّاً على سؤال لـ"العربي الجديد" قبل فضّ مراسم الاستقبال، إن الاحتلال ينتقم من كل الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أن الوضع في السجون سيئ جدّاً وأن الأسرى يتعرّضون لاعتداءات وحشيّة من السجانين. بدوره، قال الأسير المحرر عمار مرضي في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد" بخصوص علامات تظهر تحت عينه، بأن جميع الأسرى الفلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل وأبشع الممارسات منذ خمسة عشر شهراً. وقال: "ما حصل معي حصل مع كافة الأسرى. حملة من القمع والتعذيب وخاصة مع لحظات الإفراج".

وكانت مؤسسات الأسرى قد أعلنت، ظهر اليوم الجمعة، عن تخصيص ساحة مدرسة المغتربين في مدينة البيرة لاستقبال المهنئين بالأسيرين بدءاً من الساعة الثانية والنصف ظهراً. وقال ثائر شريتح لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على التهديد باقتحام مكان استقبال الزبيدي ومرضي، إن "الاحتلال الإسرائيلي غير قادرٍ على الخروج من حالة الانهزامية والانكسار بخروج الأسرى منتصرين رغماً عنه، من خلال ما كرسته المقاومة من الإفراج عن الأسرى، خاصّة من يقضون أحكاماً مؤبّدة أو طويلة".

وتابع شريتح: "الاحتلال يُلاحق الأسرى من خلال عمليات التهديد وملاحقة أي مظاهر للاستقبال والاحتفال، ويعمل من خلال ذلك على التنغيص على الأسرى وعائلاتهم، لكنه لن يستطيع من خلال كل هذه الإجراءات ثني الشعب الفلسطيني عن الوفاء لأسراه، وكلما زاد القمع زاد التمسك بالوفاء للأسرى". وأكد شريتح أن ما حصل في هذا الاستقبال ليس الحادثة الوحيدة، بل إن الاحتلال اقتحم العديد من المنازل للأسرى المحررين وأماكن استقبالهم للمهنئين، وقام بالاتصال بأصحاب القاعات الخاصة وهددا إياهم باقتحامها وتحطيمها في حال إقامة أي مراسم لاستقبال المهنئين بأسير محرر في صفقة التبادل أو إقامة احتفال له.

يشار إلى أنه كان في مراسم استقبال الأسيرين أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح مثل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية، وعضو مركزية فتح صبري صيدم، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، وأسرى محررون وأفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.