الاحتلال يفرج عن مدنيين بعد اختطافهم من القنيطرة السورية

09 يونيو 2025
دبابات إسرائيلية تتوغل داخل القنيطرة، سورية 16 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن ثلاثة أشخاص اختطفتهم صباحًا في ريف القنيطرة جنوبي سورية، بهدف ترهيب الأهالي وجمع معلومات عنهم، بعد احتجازهم في تل كودنة.
- زار وفد من قوات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (أندوف) قرية تل المحص بريف درعا الشمالي، لتفقد الأضرار الناتجة عن غارات إسرائيلية سابقة، في إطار جهودها لمعاينة المواقع المتضررة.
- تعرض موقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا الجنوبي لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، دون تسجيل إصابات، في منطقة استراتيجية تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك.

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الاثنين، عن ثلاثة أشخاص كانت قد اختطفتهم صباحًا في ريف القنيطرة جنوبي سورية، في وقتٍ تفقدت فيه القوات الدولية العاملة في المنطقة موقعًا حدوديًا كان قد تعرّض لقصف إسرائيلي سابقًا. وذكر الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال أفرجت عن الأشخاص الثلاثة، وهم أب واثنان من أبنائه، بعد أن اختطفتهم صباح اليوم الاثنين في قرية منشية سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، خلال قيامها بعمليات تفتيش في القرية. وأوضح أن جنود الاحتلال احتجزوا هؤلاء الأشخاص في تل كودنة الذي كانوا قد سيطروا عليه بعيد سقوط النظام السابق.

واعتادت قوات الاحتلال اختطاف أشخاص من القرى الحدودية التي تتوغل فيها، لساعات أو أيام، ثم الإفراج عنهم بعد إخضاعهم للتحقيق. وقال أبو حشيش إن قوات الاحتلال تستهدف من هذا السلوك ترهيب الأهالي وردعهم عن الاقتراب من المناطق الحدودية، فضلًا عن جمع معلومات من سكان المنطقة ومقاطعتها باستمرار، بهدف بناء قاعدة بيانات عن أهالي تلك القرى، واستكشاف إمكانية تجنيد بعضهم للعمل لصالحها في المرحلة المقبلة.

من جهة أخرى، وصل رتل من قوات فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (أندوف) إلى قرية تل المحص بريف درعا الشمالي، وهي القرية التي سبق أن تعرّضت لقصف جوي إسرائيلي في الرابع من شهر يونيو/ حزيران الجاري. وذكرت شبكات محلية أن الوفد الأممي زار تلّ المحص، الواقع بين مدينة جاسم وبلدة نمر بريف درعا الشمالي، بهدف معاينة الموقع الذي تعرّض لغارتين شنّهما طيران الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام. وأشارت إلى أن الزيارة جاءت بعد جولة سابقة قامت بها القوة الدولية في حي العالية بمدينة جاسم، حيث التقت عددًا من الأهالي وتفقدت الأضرار التي خلفتها الغارات على تلّ المحص، والتي تسببت بتحطم نوافذ عدد من المنازل نتيجة قوة الانفجارات.

وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا الرصاص، أمس الأحد، على موقع توجد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا الجنوبي. وذكرت شبكات محلية أن مسلحين ملثمين على دراجة نارية أطلقوا الرصاص باتجاه ثكنة "الجزيرة" التي توجد فيها القوات الإسرائيلية المتوغلة في سورية، على بعد نحو 800 متر من قرية معرية غربي درعا. وأوضحت أن جنود الاحتلال ردّوا على النيران بعدما لاذ المسلحون بالفرار، من دون تسجيل إصابات بين الجانبين.

واحتلت قوات الاحتلال منطقة الجزيرة بعد سقوط النظام السوري السابق، وهي نقطة استراتيجية تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك، وتطل على الحدود السورية – الأردنية والجولان السوري المحتل. وكان جيش الاحتلال قد أعلن، في الثالث من الشهر الجاري، عن سقوط قذيفتين، قال إنهما أُطلقتا من بلدة تسيل بريف درعا الغربي، في منطقة مفتوحة داخل الجولان السوري المحتل، أعقبه قصف إسرائيلي واسع طاول مناطق عدّة في ريف درعا.

المساهمون