الاحتلال يعطّل سماعات المصلى المرواني في المسجد الأقصى

09 مارس 2025   |  آخر تحديث: 23:30 (توقيت القدس)
خلال اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى، 5 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد المسجد الأقصى حضور 65 ألف مصلٍّ لأداء صلاتي العشاء والتراويح في اليوم التاسع من رمضان، رغم تعطيل قوات الاحتلال سماعات المصلى المرواني وتضييقها على المصلين واعتقالها لشبان من داخل المسجد ومحيطه.
- تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها في القدس، مما يعيق وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث يواجهون صعوبات في عبور الحواجز رغم اتباعهم للإجراءات المطلوبة، مما يحد من عدد المصلين.
- تعاملت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مع إصابتين بالرصاص في ترقوميا، بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما وأطلقت الرصاص الحي وقنابل مضيئة.

أدى نحو 65 ألف مصلٍّ، مساء اليوم الأحد، صلاتي العشاء والتراويح في اليوم التاسع من شهر رمضان المبارك داخل رحاب المسجد الأقصى المبارك، وفق ما أفادت به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فيما شهدت الصلاة انقطاع صوت سماعات المسجد، وذلك بعدما عطّلت قوات الاحتلال سماعات المصلى المرواني صباح اليوم الأحد.

يأتي ذلك، في وقت شددت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها في القدس وبلدتها القديمة، وضيقت على المصلين، حيث اعتقلت شاباً من داخل المسجد الأقصى المبارك، وسط استنفار عسكري في رحابه، تزامناً مع صلاة العشاء، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شاب آخر من منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، وأوقفت شابين آخرين في المنطقة نفسها، حيث اعتدت عليهما بالضرب.

ومنذ بداية شهر رمضان، شدد الاحتلال من إجراءات دخول المسجد الأقصى، لكن نحو 90 ألفاً تمكنوا من أداء صلاة يوم الجمعة الأول من شهر رمضان فيه، علماً أنّ كثيرين تعرّضوا لإهانات واعتداءات. وللعام الثاني على التوالي، يحوّل الاحتلال الوصول إلى القدس من أجل الصلاة في المسجد الأقصى أداة للتحكم بالفلسطينيين والسيطرة عليهم، وفرض إجراءات يرى الأهالي أنّ الهدف منها الحدّ من عدد الواصلين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان.

وعلى الرغم من اتّباع فلسطينيين كثيرين إجراءات الاحتلال التي سبق أن أعلن عنها من أجل إتاحة أداء الصلاة في المسجد الأقصى، سواء شرط الحصول على البطاقة الممغنطة والتقدّم بطلب للحصول على تصريح عبر تطبيق "المنسق" على الهواتف المحمولة التابع لمنظومة جيش الاحتلال التي تُعرف بالإدارة المدنية، فإنّهم لم يتمكنوا من عبور حاجز قلنديا الواقع إلى شمال القدس المحتلة لبلوغ المسجد الأقصى. لكنّ ثمّة فلسطينيين لم يعلموا بالإجراءات المفروضة، خصوصاً كبار السنّ الذين اعتادوا الصلاة في الأقصى أيام الجمعة في رمضان، على مدى سنوات طويلة.

في سياق آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابتين بالرصاص قرب الجدار في ترقوميا، غرب الخليل. وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أن المصابين أحدهما أصيب في البطن والفخذ، والآخر في الفخذين، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق القدس مساء اليوم، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل مضيئة.