الاحتلال يعتقل قيادياً في "حماس" ويحذر آخرين من المشاركة بالانتخابات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عمليات اعتقال طاولت عدداً من الفلسطينيين، بينهم القيادي في حركة "حماس" خالد الحج، بعد دهم منازلهم عقب اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ما أوقع عدداً من الإصابات.
وقال القيادي في حركة "حماس" وصفي قبها، لـ"العربي الجديد"، في تعقيبه على اعتقال القيادي في الحركة خالد الحاج من منزله في جنين فجر اليوم الثلاثاء، "إن اعتقال الحاج يأتي في سياق استدعاء الاحتلال للعشرات من كوادر وعناصر حماس في الضفة الغربية منذ صدور مراسيم الانتخابات، حيث هددهم الاحتلال بالاعتقال في حال الترشح أو المشاركة بالعملية الانتخابية".
من جانب آخر، دهمت قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة الغربية، وفتشت أحد المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات في البلدة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة، وشاباً آخر من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وكذلك شاباً من بلدة إذنا غرب غرب الخليل، تزامنًا مع تفتيش عدة منازل.
إلى ذلك، اختطفت عناصر من وحدة "المستعربين" التابعة لجيش الاحتلال اليوم الشابين قيس منير حمدان ونبيل جرار عقب دهم منزليهما في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور.
وتزامن اقتحام مدينة جنين مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية قد اعتقلت، مساء أمس الإثنين، الشاب عمر علي أبو عبيد من مدينة جنين عقب مداهمة مطعم يعمل به في مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينيًا من منطقة باب حطة بالقدس القديمة الليلة الماضية.
في سياق آخر، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها الليلة الماضية، أن الشاب نور الدين البيطاوي، الذي أصيب صباح أمس، برصاص جنود الاحتلال في مخيم جنين، يقبع في قسم العناية المكثفة بمشفى العفولة الإسرائيلي في وضع صحي خطير، بعد تعرضه لإصابة بالبطن برصاص الاحتلال الحي خلال اعتقاله، وهو حاليًا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة التخدير.
على صعيد آخر، أصيب فتى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم جنوب الضفة، واعتقل الاحتلال شابين آخرين أحدهما من مخيم الدهيشة والآخر من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وجرى نقل الفتى المصاب للمستشفى لتلقي العلاج، وفق ما ذكرت مصادر صحافية ومحلية.
إلى ذلك، أصيب عامل فلسطيني من بلدة اليامون غرب جنين، مساء الإثنين، بعيار ناري مغلف بالمطاط، أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بالقرب من مقطع جدار الفصل العنصري بمحاذاة بلدة برطعة جنوب غرب جنين، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
اعتقال حارس للمسجد الأقصى
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، حارس المسجد الأقصى المبارك عمار بكير أثناء مروره من باب السلسلة إحدى بوابات الأقصى، فيما تزامن ذلك مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.
على صعيد منفصل، أعادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الليلة الماضية بناء بعض مساكن خربة حمصة الفوقا بالأغوار الفلسطينية للمرة الثالثة، بعد ساعات من هدم قوات الاحتلال للخيام السكنية والحظائر هناك، يوم أمس الإثنين، وفق ما أكده مدير العمل الشعبي في الهيئة عبد الله أبو رحمة، في حديثه لـ"العربي الجديد".
وأكد أبو رحمة أن ما تم بناؤه الليلة هو جزء يسير من الخيام التي هدمت، إذ يقوم الاحتلال بهدم الخربة، ومصادرة مقتنياتها للمرة الرابعة، لكن إعادة البناء الليلة، جاءت في رسالة للتأكيد على صمود الأهالي في وجه مخططات التهجير القسري للأهالي عن أراضيهم.
