الاحتلال يطلق النار على فتاة فلسطينية ويعتقلها بعد ضربها شمال القدس

الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على فتاة فلسطينية ويعتقلها بعد ضربها شمال القدس

16 نوفمبر 2020
نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة (الأناضول)
+ الخط -

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، طاولت عدداً من الفلسطينيين، بينهم فتاة تم اعتقالها على حاجز قلنديا العسكري المقام شمال القدس، وشاب آخر مضى على زفافه 3 أيام.

واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، فتاة وشابا على حاجز قلنديا العسكري المقام شمالي القدس المحتلة؛ بعد أن كان جنود الحاجز أطلقوا النار في الهواء وباتجاه الفتاة التي كانت تتقدم نحوهم، وسط صرخات المتواجدين في الحاجز بعدم إطلاق النار على الفتاة المذكورة، والتي لم تُعرف هويتها بعد.

وفي أعقاب ذلك، جرت مطاردة الفتاة، وتم اعتقالها والاعتداء عليها بالضرب، كما اعتقل في ذات المكان شاب آخر وهو محمود السلايمة، كان يحاول منع جنود الاحتلال من الاعتداء على الفتاة.

وفي هذا السياق، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الاعتقالات، مساء أمس واليوم الإثنين، بلغ 16 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم الفتاة التي لم تُعرف هويتها والسلايمة.

ووفق النادي، فقد جرى اعتقال سبعة مواطنين من عدة بلدات وأنحاء في محافظة الخليل، وهم: الفتى باسل هيثم بدوي (16 عاماً)، ووليد عبد اللطيف جوابرة، وهما من مخيم العروب، وأسيد صبري الزهور، وعز الدين زهور، وهما من بلدة بيت كاحل، وأيسر محمد الزعاقيق من بلدة بيت أمر، ووائل موسى جبارين وشقيقه محمد من بلدة سعير، كما جرى اقتحام بلدة كوبر في رام الله وتم اعتقال كل من معتز محمد زيبار، ويحيى حسام البرغوثي.

فيما جرى اعتقال ستة مواطنين من عدة بلدات في القدس، حسب النادي الفلسطيني، وهم: عبادة نضال دنديس من سلوان، وهيثم نسيم خويص، وأمير ماهر أبو جمعة، ومحمود السلايمة، وفريد إياد أبو الهوى وهم من بلدة الطور، وعلاوة على موسى جمال سلامة من بلدة عناتا، والفتاة التي لم تعرف هويتها.

ومن ضمن الأسماء التي تم اعتقالها معتز زيبار، والذي مضى على زفافه 3 أيام، حيث حاولت قوات الاحتلال اعتقاله قبل يومين من حفل زفافه، فيما تلاحق عمه الأسير المحرر رائد زيبار، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" نعيم زيبار، ابن عم والد العريس معتز.

وأوضح نعيم زيبار أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كوبر، فجر اليوم، بقوات خاصة ودوريات عسكرية، ودهمت تلك القوات عديد المنازل واستجوبت عددا من الشبان ميدانيًا، وفتشت وخرّبت محتويات تلك المنازل، فيما تزامن ذلك مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

ومنذ أكثر من أسبوعين تلاحق قوات الاحتلال الأسير المحرر رائد زيبار (45 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله وتقتحم منزله ومنازل أقاربه، وتعيث فيها خرابًا، واعتقل عدد من أقاربه وزوجته وابنه الوحيد "مارسيل" في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، وأفرجت عنهم وأبقت على اعتقال مارسيل، وهدد الاحتلال باغتيال رائد إن لم يسلم نفسه، وفق ما يؤكده عمه نعيم زيبار.

من ناحية أخرى، نفذت قوات خاصة من جيش الاحتلال، الليلة الماضية، مناورة عسكرية داخل البلدة القديمة من القدس وبلدة العيسوية تخللها احتجاز مواطنين واستجوابهم ميدانياً.

وسبقت ذلك مسيرات عربدة للمستوطنين انطلقت من ساحة البراق قرب الأقصى، واتجهت نحو أبواب المسجد الأقصى، وسط إطلاق الهتافات العنصرية، بينما استأنف المستوطنون، صباح اليوم، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، بعد أن كانوا استأنفوا اقتحاماتهم أمس.

في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزلا وجرفت أرضا في منطقة خلة النحلة من أراضي قرية ارطاس جنوب بيت لحم جنوب الضفة، رغم أن صاحبها يملك أوراقا ثبوتية، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم، حسن بريجية، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأشار بريجية إلى أن الاحتلال أخطر المواطن صاحب المنزل محمد رومي ثلاث مرات بهدم المنزل، حيث إن منطقة خلة النحلة مستهدفة من سنوات من قبل الاحتلال، لإفراغها والاستيلاء عليها لتوسعة حدود مستوطنة "افرات" وربطها بمستوطنة "تكواع" المقامة شرق بيت لحم.

في سياق متصل، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، على مركبة خاصة للناشط الميداني رشيد خضيرات، أثناء تواجده في منطقة "أم الجمال"، بالأغوار الشمالية الفلسطينية، بعد احتجازه وآخرين لأكثر من ساعتين، وفق ما أكده الناشط الحقوقي عارف دراغمة، في تصريحات صحافية.

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عددا من المنشآت الصناعية والتجارية عند مدخل مفرق بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

دلالات