الاحتلال يصيب شاباً فلسطينياً في بيت لحم ويعتقل أقارب من محرري جلبوع

الاحتلال يصيب شاباً فلسطينياً في بيت لحم ويعتقل أقارب من محرري جلبوع

13 سبتمبر 2021
أطلق جنود الاحتلال النار على الشاب بعد الادعاء بأنه حاول تنفيذ عملية طعن (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب شاب فلسطيني، صباح اليوم الإثنين، بجروح، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وزعمت قوات الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن. كما دهمت قوات الاحتلال عدة منازل لأقارب محرري سجن جلبوع، الذين انتزعوا حريتهم بعد حفر نفق من السجن، الإثنين الماضي، واعتقلت عدداً من أقاربهم.

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد" إن شاباً كان يمر من مفرق "عتصيون" الاستيطاني، المُقام بين بيت لحم والخليل جنوبي الضفة الغربية، أوقفه جنود الاحتلال، وأطلقوا النار باتجاهه، ما أدى إلى إصابته واعتقاله، ولم تعرف طبيعة إصابته.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر أمنية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشاب محمد كمال محمود بلو ثوابته (27 عاماً) وأصابوه بجروح.

من جهة أخرى، أطلق مقاومون فلسطينيون النار تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، خلال اقتحامها قريتي كفرذان غرب جنين شمالي الضفة الغربية، وفقوعة شرق جنين، في إطار مطاردتها الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي، اللذين انتزعا حريتهما برفقة أربعة آخرين، تمكن الاحتلال من اعتقالهم قبل يومين.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، صباح اليوم، بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت منزل عائلة نفيعات، وأجرت تحقيقات ميدانية مع والد الأسير وأسرته، وحذرتهم من إيواء ابنهم أو تقديم أية مساعدة له. وتكررت الحادثة في قرية كفرذان، مسقط رأس الأسير كممجي.

وقال الناشط مؤيد محسن لـ"العربي الجديد" إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت قرية كفرذان وحاصرت منزل كممجي، ثم فتشته وأخضعت أفراد العائلة لتحقيق ميداني، وقبيل انسحابها اعتقلت شقيقه عماد، ونقلوه إلى جهة مجهولة.
في وقت، كانت قوة إسرائيلية تداهم منزل عم الأسير في بلدة اليامون، وانتهت العملية باعتقال الشاب قيصر كممجي، ابن عم الأسير أيهم.

وقال محسن: إن ذلك يأتي في وقت ادعت قوات الاحتلال أن أحد الأسيرين (لم تحدد هويته) عبر منطقة الجدار الفاصل من خلال فتحة في السياج بالقرب من قرية الجلمة شمالي الضفة الغربية، يستخدمها العمال الفلسطينيون للعبور إلى المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وتشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب صحيفة "هآرتس"، إلى أن أحد الأسيرين كممجي ونفيعات تمكن من الوصول إلى جنين وأنه يختبئ هناك، وأن عملية إعادة اعتقاله ستتطلب اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، الأمر الذي من المتوقع أن يؤدي إلى وقوع اشتباكات مسلحة.

ووفقاً للتقرير، فإن عمليات البحث الإسرائيلية عن الأسيرين تتركز في جنين وفي منطقة مرج ابن عامر، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين قرية تل العدس المهجرة الواقعة شمال العفولة وقرية إكسال جنوب شرق مدينة الناصرة.

وتصدى عشرات الشبان لعمليات الاقتحام، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، وأغلقوا الطرق وأعاقوا تحرك آليات الجيش، الذي أطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة، ما أدى إلى إصابة العشرات في اليامون ويعبد وكفرذان بحالات اختناق، عولجت ميدانياً.

وتواصل قوات الاحتلال حملات التمشيط والتفتيش الواسعة في القرى والبلدات الواقعة بمحاذاة جدار الفصل في محافظة جنين، بحثاً عن الأسيرين نفيعات وكممجي، حيث نشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون في قرى أم دار، وطورة، والطرم، وأطراف بلدة يعبد، وسهل كفيرت، والطيبة.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الشقيقين محمد وموسى رمزي شوكة ووالدتهما سلوى شوكة، من قرية أبو نجيم شرق بيت لحم، بعد محاصرة منزلهم والمناداة عليهم لتسليم أنفسهم، والأسير المحرر يوسف اللحام (45 عاماً) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وعز الدين موفق البداوة من مخيم عايدة شمال بيت لحم.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، الليلة الماضية، الفتى أحمد نائل عودة (17 عاماً)، والشاب أيسر أبو سنينة خلال تواجدهما قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الناشط محمد عميرة من بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

كما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان مقتضب، بأن جيش الاحتلال أخطر بهدم مدرسة المالح في الأغوار الفلسطينية بالضفة الغربية.