الاحتلال الإسرائيلي يشنّ حملة اعتقالات في الضفة الغربية تشمل قيادات بـ"الجهاد الإسلامي"
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت 28 فلسطينيًا، بينهم قادة وكوادر من حركة "الجهاد الإسلامي"، بينما تخللت ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وتلك القوات.
وأكد مكتب إعلام الضفة الغربية التابع لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان صحافي، أن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم، القياديين بالحركة سلطان أحمد خلوف (42 عاماً) وهلال خلوف، إلى جانب عدد آخر من الشبان في بلدة برقين جنوب جنين شمالي الضفة.
ووفق المصدر ذاته، فقد جاء اعتقال القيادي سلطان خلوف عقب اقتحام ومداهمة قوات الاحتلال الخاصة منازل المواطنين في بلدة برقين، حيث جرى اقتحام منزله بطريقة وحشية، والاعتداء عليه قبل التحقيق معه واعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.
من جهته، أكد مدير "نادي الأسير الفلسطيني" في جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، اعتقال قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من بلدة برقين، هم سلطان خلوف وهلال خلوف والأسير المحرر علي جمال خلف والشابان علي عماد سمارة وأصيل بسام مصطفى عتيق.
وفي بيان لاحق ظهر اليوم، كشف مكتب إعلام الضفة الغربية المحسوب على "الجهاد الإسلامي" أن قوات الاحتلال اعتقلت، بعد مداهمة عدة منازل في برقين، القيادي البارز في "الجهاد الإسلامي" خالد صالح أبو زينة (63 عامًا).
والقيادي أبو زينة أحد الوجوه البارزة في مخيم جنين، وأمضى ما يقارب 8 أعوام في سجون الاحتلال، ويعاني من عدة أمراض نتيجة الاعتقالات المتكررة بحقه، وفشلت قوات الاحتلال، خلال مداهمة منزله بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، في اعتقاله، فيما اعتقلت نجليه أوس وهاني حينها.
كذلك أكد سمور، لـ"العربي الجديد"، أنه إضافة لاعتقال أبو زينة، فقد تم الكشف عن اعتقال الأسير المحرر باسم حمدان بني عودة، وذلك أثناء وجوده مع أبو زينة في منزل داخل بلدة برقين.
من جانب آخر، أكد مكتب إعلام الضفة أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من عناصر حركة "الجهاد الإسلامي" في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة.
وأفاد الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض "العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال اقتحمت بيت أمر ونفذت حملة اعتقالات طاولت 14 مواطنًا، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ما أوقع عشرات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وأدى إلى إصابة شابين بجروح بالأطراف السفلية.
وأشار عوض إلى أن الاقتحامات والمداهمات للمنازل تخللتها عمليات تفتيش وتخريب وتحطيم أبواب وإتلاف مواد تموينية وخلطها بعضها ببعض وتمزيق صور شهداء.
على صعيد آخر، أصيب فلسطينيان بجروح في الأطراف السفلية، والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة.
وأكد الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بذريعة أن شباناً يوجهون أضواء ليزر باتجاه سيارات المستوطنين الذين يمرون عبر الطريق الاستيطاني المقام على أراضي القرية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تواصل منذ نحو أسبوع إغلاق البوابة الحديدية المقامة على المدخل الشرقي للقرية.
في شأن آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية.
وهاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب بلدتي برقة شمال غرب نابلس، وسيلة الظهر جنوب جنين شمالي الضفة، ما أدى إلى تضرر بعضها، فيما جرفت قوات الاحتلال قطعة أرض في خلة طه، جنوبي الضفة، لإقامة برج عسكري.
واقتلعت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، عشرات أشتال الزيتون في بلدة بتير غرب بيت لحم جنوبي الضفة، بعد تجريف قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 4 دونمات.