الاحتلال يشرع بهدم 16 منزلاً في مخيم طولكرم لتغيير معالمه

18 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 11:12 (توقيت القدس)
تصاعد الدخان جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على طولكرم، 12 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 16 منزلًا في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، مما يهدد بتغيير معالم المخيم وشق طرق جديدة، وسط تحذيرات من تكرار سيناريو مخيم جنين.
- العملية جزء من حملة أوسع بدأت في مخيم جنين وامتدت إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى تدمير المنازل والبنية التحتية وتهجير السكان.
- أجبرت العمليات العسكرية أكثر من 90% من سكان المخيمات على النزوح، مع معاناة النازحين من نقص حاد في المياه والكهرباء والمواد الغذائية.

الاحتلال ينقل سيناريو جنين إلى طولكرم

عملية الهدم تهدف إلى تغيير معالم المخيم وشق طرق جديدة

أوضاع صعبة لمن تبقى داخل مخيمي طولكرم ونور شمس

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم 16 منزلًا في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسط تحذير من تغيير معالم المخيم، في عملية مشابهة لتلك التي حدثت في مخيم جنين. وأفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية طولكرم مهند مطر لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الارتباط الفلسطيني بنيتها هدم 16 منزلًا في مخيم طولكرم، وحددت الساعة العاشرة من صباح اليوم موعدًا لتنفيذ الهدم، مع السماح للعائلات بالدخول إلى منازلها لجمع مقتنياتها قبل بدء الهدم. وأشار مطر إلى أن جرافات ضخمة استبقت الوقت المحدد واقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بعمليات الهدم التي بدأت من حي البلاونة. وحذر مطر من أن الهدف من هذه العملية هو تغيير معالم المخيم، وشق طرق جديدة.

ومنذ أسابيع أطلق جيش الاحتلال عملية واسعة في مخيمات شمال الضفة الغربية، بدءا من مخيم جنين، قبل أن تتوسع لاحقاً لتشمل مخيمي طولكرم ونور شمس، بزعم القضاء على المقاومة الفلسطينية. وتخللت العدوان عمليات تدمير للمنازل والبنية المدنية وتهجير للسكان. وفي بداية العملية، قال رئيس أركان جيش الاحتلال المستقيل هرتسي هاليفي خلال لقائه جنود ميدانيين إن سلسلة العمليات في مخيم جنين "ستنقله إلى وضع آخر".

وقالت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد" قبل أيام، إن الاحتلال أبلغ جهات فلسطينية من بلدية جنين أن "العملية العسكرية مستمرة في مخيم جنين بسقف زمني غير معروف، وأن المخيم سيصبح حياً من أحياء جنين، ولن يستطيع أكثر من نصف سكانه العودة إليه بعد التدمير والشوارع الجديدة التي جرى شقّها".

وبين مطر أن حصيلة المنازل التي تعرضت للتدمير في مخيمي نور شمس وطولكرم منذ بداية التصعيد بغلت عشرات، وذلك ما بين حرق وتدمير كلي أو جزئي أو نسف بالمتفجرات. ويأتي ذلك بعدما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 90% من أهالي المخيمين، أي ما يزيد عن 20 ألف مواطن، على النزوح إلى خارجهما، إذ لجأت الغالبية إلى منازل أقارب داخل مدينة طولكرم وضواحيها، بينما جرى استقبال آخرين في مراكز إيواء. والذين لم ينزحوا من المخيمين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث يواجه الأهالي نقصاً حاداً في المياه والكهرباء مع شح شديد في المواد الغذائية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

المساهمون