الاحتلال يشرع بإقامة مجمَّع رياضي ضخم على أراضٍ شمالي القدس

الاحتلال يشرع بإقامة مجمَّع رياضي ضخم على أراضٍ شمالي القدس

17 مارس 2021
ترافقت عمليات التجريف مع مواجهات عنيفة (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

في خطوة وصفتها بالتاريخية، شرعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، بإنشاء البنية التحتية لإقامة مجمع رياضي ضخم يمتدّ على ما مساحته أكثر من أربعة دونمات على أراضٍ مملوكة لمواطنين فلسطينيين من بلدة كفر عقب تتاخم مطار قلنديا القدس - في قلنديا شمال القدس المحتلة، وشرعت بعمليات تجريف في تلك الأراضي.

ووفقاً لبيان لبلدية الاحتلال، يشتمل المشروع على مجمَّع رياضي ومتنزه ومركز إطفاء. وترافقت عمليات التجريف لإنشاء البنية التحتية مع اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي رافقت جرافات بلدية الاحتلال، أوقعت عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتقول بلدية كفر عقب، على لسان مسؤول الإعلام فيها رائد حمدان، الذي تحدث لـ"العربي الجديد": "إن العديد من المنازل والمنشآت التجارية في منطقة المشروع يتهددها الهدم بناءً على أوامر هدم أصدرتها بلدية الاحتلال في القدس قبل شهرين تشمل عشر منشآت وسبعة منازل على الأقل".

ويُعتبر حيّ المطار الواقع قبالة مخيم قلنديا والمجاور لمطار القدس، واحداً من الأحياء المقدسية، يقطنه مقدسيون من حملة البطاقات الزرقاء، ويربو عدد قاطنيه على عشرة آلاف نسمة، وقد شهد هذا الحيّ خلال العقدين الماضيين حركة بناء كثيفة وانتقلت للسكن فيه مئات العائلات المقدسية التي تركت مناطق سكنها داخل القدس بحدودها البلدية التي اصطنعها الاحتلال، نظراً لارتفاع إيجارات السكن.

وتصل إيجارات السكن في معدلها العام بمدينة القدس إلى ما بين 1000 و1200 دولار، بينما تبلغ أسعار الشقق داخل مدينة القدس ما بين 400 ألف و600 ألف دولار، فيما لا يتجاوز سعر الشقة السكنية في هذا الحيّ 100 ألف دولار.

إلى ذلك، شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، اعتداءات متفرقة للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وهدمت قوات الاحتلال منشآت سكنية وزراعية واقتلع المستوطنون عشرات الأشجار خلال تلك الاعتداءات.

وتصدى الأهالي في قرية المغير، شمال شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية، لثلاث مركبات للمستوطنين حاولت اقتحام القرية، ظهر اليوم الأربعاء، بحماية من جيش الاحتلال، وفور وصول المركبات إلى المنازل التي تقع في أطراف القرية صد الأهالي الاقتحام بمهاجمة المركبات بالحجارة، ما ألحق الضرر بإحدى مركباتهم.

وقال عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ المواجهات "متواصلة عند مدخل القرية الشرقي إثر الحادثة"، فيما أكد أن محاولة الاقتحام نفذها ما يعرف بفتية التلال، الذين ادعوا أنهم يحتجون على وجود جسم مشبوه قبل أيام في ما يعرف بشارع "ألون" الاستيطاني، شرقي المغير.

في سياق منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خيامًا وبركسات مبنية من الصفيح لست عائلات في خربة طانا، شرق بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية، واستولت عليها، بعد اقتحام الخربة ومنع أي كان من الدخول إليها أو الخروج منها، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في حديث لـ"العربي الجديد".

من جهة ثانية، أكد دغلس أن مستوطنين اقتلعوا، يوم الأربعاء، 40 شتلة زيتون من أراضي قرية جالود، جنوب نابلس، وسرقوها.

إلى ذلك، جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مساحات واسعة من أراضي قرية بروقين، غربي سلفيت، شمالي الضفة، لصالح توسيع مستوطنة "آرائيل" الصناعية الواقعة شمال غربي سلفيت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، عن رئيس مجلس قروي بروقين مروان عبد الرحمن.

وأكد الصحافي محمد أبو ثابت من قرية بيت دجن شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، أن قوات الاحتلال شرعت بإزالة بؤرة استيطانية مقامة على أراضي المنطقة الشمالية الشرقية من القرية، ومقتنيات المستوطنين من خيام وحظائر أغنام، بعد قرار لمحكمة الاحتلال العليا.

وأشار أبو ثابت في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه وبعد أن أزالت قوات الاحتلال تلك المقتنيات وانسحبت من المكان، عاد المستوطنون لمساندة المستوطن الذي يقيم في تلك البؤرة وبنوها مرة أخرى، وهي المرة الثالثة التي تتم فيها إزالة هذه البؤرة لكن المستوطنين يتعنتون ويعيدون بناءها.

وأكد أبو ثابت أن أهالي بيت دجن مستمرون في فعالياتهم ومسيراتهم الأسبوعية منذ عدة أشهر، وسيواصلونها حتى إزالة البؤرة الاستيطانية ودخولهم أراضيهم وزراعتها.

من جهة ثانية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حاجز حوارة العسكري، جنوبي نابلس، في كلا الاتجاهين، دون معرفة الأسباب، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

على صعيد آخر، أكد منسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فؤاد العمور لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال فككت، اليوم الأربعاء، غرفة زراعية تعود ملكيتها له في منطقة الفخيت، شرقي يطا، جنوبي الخليل، واستولت عليها، مشيرًا إلى أنه كان قد بناها قبل 8 أشهر، وتم تفكيكها والاستيلاء عليها اليوم، بدون سابق إنذار، كإجراء عقابي بحقه من قبل أحد ضباط الاحتلال.

على صعيد آخر، قامت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأعمال تجريف أمام مبنى قديم مقابل استراحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وفق ما أفادت به لجنة إعمار الخليل.

من جانب آخر، جرفت آليات الاحتلال، اليوم الأربعاء، خمسة دونمات واقتلعت نحو 20 شجرة زيتون في قرية راس كركر، شمال غربي رام الله، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

في سياق آخر، أصيب شاب فلسطيني اليوم الأربعاء، جراء انفجار لغم من مخلفات الاحتلال شرقي مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، ما أدى لبتر أصابعه، حيث أصيب أثناء رعيه الأغنام في شرق أريحا، وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

في هذه الأثناء، اقتحم أكثر من مائة مستوطن، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أنور سامي عبيد من منزله في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة،علمًا أن عبيد تعرض خلال الأشهر الماضية للاعتقال عدة مرات، وفرض عليه الاحتلال الحبس المنزلي وأبعده عن مدينة القدس.

والليلة الماضية أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية "صباح الخير" في مدينة جنين، شماليّ الضفة الغربية، عقب اقتحام الاحتلال المنطقة.

وذكرت مصادر صحافية أنه خلال انسحابها، أطلق مسلحون النار باتجاه قوات الاحتلال واشتبكوا معها، ودفعت بعد ذلك تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وشرعت بحملات تمشيط وبمصادرة كاميرات المحال الواقعة فيها.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بلدة برطعة، الواقعة خلف جدار الضم العنصري، جنوبي جنين، وأطلقت طائرة تصوير في أجواء البلدة.

على صعيد الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان وفتىً من بيت لحم، جنوبيّ الضفة، وكذلك اعتقلت شابين من مدينة قلقيلية، شماليّ الضفة، وشابين من مدينة طولكرم، شماليّ الضفة، ومن بلدة دير الغصون، شماليّ طولكرم.

المساهمون