قدّم الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً جديداً لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة لمدة 40 يوماً مقابل إطلاق سراح 11 أسيراً من أسراه لدى حركة حماس و16 جثماناً، إضافة إلى معلومات عن باقي المحتجزين في القطاع. وفي موازاة ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الاحتلال اقترح هدنة مُمتدة في غزة مقابل عودة نحو نصف المحتجزين المتبقين في القطاع. وبحسب المسؤولين أنفسهم، فإنّ المقترحات تتضمن عودة نصف المحتجزين الـ24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة وقرابة نصف الـ35 الذين يُعتقد أنهم قُتلوا خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوماً.
واليوم الثلاثاء، وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنذاراً جديداً بإخلاء مناطق جديدة في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد وقت قصير من إنذار مشابه للفلسطينيين في مناطق شمال القطاع. وكان الجيش قد وجه في وقت سابق اليوم، إنذاراً للفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة من محافظة شمال قطاع غزة قبيل مهاجمتها، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 18 شهراً.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، أوامر بإخلاء كامل مدينة رفح وأجزاء من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، من السكان، ما أجبر آلاف العائلات على النزوح، وسط ظروف صعبة ومأساوية. وقالت حركة حماس، أمس الاثنين، إن "إجبار الاحتلال سكان محافظة رفح على إخلائها تحت وطأة القصف والمجازر المستمرة، وتشريد عشرات آلاف الأبرياء، يُشَكِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي مكتملة الأركان"، وأضافت الحركة في بيان أن "هذه الجريمة الجديدة تهدف إلى تعميق معاناة أبناء شعبنا الأعزل، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها نتيجة حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال".
في الأثناء، توقفت عشرة مخابز عن العمل في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، الاثنين، ويتوقع أن تلحق عشرة أخرى بها في مدينة غزة وشمالها، اليوم الثلاثاء، بسبب نفاد الطحين الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي، فيما كانت ستة مخابز قد أغلقت سابقاً بسبب نفاد غاز الطهي، ما يرفع عدد المخابز التي ستتوقف كلياً عن العمل إلى 26. وقال مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا لـ"العربي الجديد": "سيبدأ الدقيق الموجود في المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بالنفاد على نحوٍ كبير جداً. وعلى مدار يومين أو ثلاثة ستكون الكميات قد نفدت في المخابز الكبرى التي يُعتمد عليها في توفير الخبز".