يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة على قطاع غزة، مدمّرًا منازل فوق رؤوس ساكنيها، في وقت يعتزم فيه توسيع عملياته العسكرية الليلة، مع نشر قوات إضافية داخل القطاع. ووفق موقع "واللاه" العبري، فقد أبلغ الجيش سكان بعض مستوطنات "غلاف غزة" باحتمال تصاعد العمليات، محذرًا من أصوات انفجارات قد تُسمع خلال الساعات القادمة، في ظل مواصلة التصعيد العسكري من دون أفق لوقف النار.
في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن الفلسطينيين في غزة "يعيشون ما قد يكون أقسى مراحل هذا الصراع الوحشي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل منعت، طوال نحو ثمانين يومًا، دخول المساعدات المنقذة للحياة. واستند غوتيريس إلى تقرير دولي خلص إلى أن "جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة"، مؤكدًا أن العائلات تُجَوّع وتُحرم من مقومات الحياة الأساسية "تحت أنظار العالم".
في سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس جهاز "الشاباك" المعيّن حديثًا، اللواء دافيد زيني، عبّر في اجتماعات مغلقة عن رفضه التام لصفقات تبادل الأسرى، واصفًا الحرب على غزة بـ"الأبدية"، ومشدّدًا على أنه لا ينبغي وقف القصف من أجل إعادة المحتجزين. تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على رفض المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية أي مسار قد يؤدي إلى وقف الحرب أو التهدئة.
وفي ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 172 ألف شخص نزحوا من قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، بفعل التصعيد المستمر وإنذارات الإخلاء القسري، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للنازحين منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار بلغ أكثر من 610 آلاف شخص. ودعت المنظمة إلى "توفير وصول إنساني فوري"، محذّرة من كارثة تزداد سوءاً يوماً بعد آخر في ظل الغياب التام لأي حماية للمدنيين.
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول...