قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مبنى قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الأهلي العربي، المعروف بـ"المعمداني"، ما أدى إلى تدمير المبنى وخروج المستشفى عن الخدمة. واضطر عشرات المرضى والجرحى، بعضهم حالتهم حرجة، إلى الرقود في الشوارع المحيطة بالمستشفى، فيما قالت حركة حماس إنّ "قصف المستشفى وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ فيه، وتشريد المرضى والجرحى، جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي، ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة".
وفي وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتكثف جهود الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار في القطاع المحاصر، حيث التقى وفد من حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، اليوم الأحد، مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصرية، في إطار جولة مباحثات جديدة تهدف إلى الدفع نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر. وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، فإن المباحثات التي جرت في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة، شهدت نقاشات موسعة حول مستقبل إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهي إحدى القضايا الخلافية التي لا تزال تعيق التوصل إلى تفاهم نهائي.
ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، استكماله السيطرة على كامل "محور موراغ" وتطويق مدينة رفح جنوبي القطاع "بالكامل". وجاء في بيان للجيش أن "قوات الفرقة 36 استكملت ممر موراغ الفاصل بين كتائب رفح وخانيونس"، في إشارة إلى كتائب المقاومة. وإن فرض الاحتلال "محور موراغ" على غرار ما جرى في "نتساريم" سابقاً، فإن إجمالي المساحة التي سيقتطعها الاحتلال وستدخل ضمن ما يعرف بالمنطقة العازلة تقدر بـ74 كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومتراً مربعاً.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، وصول 11 شهيدًا و111 إصابة إلى المستشفيات في القطاع خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي، إلى 1,574، والجرحى إلى 4,115، فيما ارتفع مجمل حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50,944 شهيدًا و116,156 إصابة.
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..