يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر، في وقت تزداد الأوضاع الإنسانية صعوبة في ظلّ شُحّ أو انعدام الغذاء والدواء في بعض المناطق. وفي هذا السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، نفاد جميع مخزوناته الغذائية في القطاع الذي دمّرته الحرب ومنعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية إليه منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي.
وقالت حركة حماس في بيان، اليوم السبت، إن قطاع غزّة يدخل مرحلة المجاعة، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المجرمة يستخدمان التجويع سلاحاً للإبادة. ولفتت إلى أن إعلان برنامج الغذاء العالمي استنفادَ كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة، يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ويؤكد دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية. وحذرت الحركة من التداعيات الكارثية لجريمة الإغلاق الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال الإرهابي على قطاع غزة، ومنعها دخول مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود، ما يهدّد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة.
وعلى صعيد مباحثات وقف إطلاق النار، أفاد القيادي في حركة حماس طاهر النونو بأنّ وفداً من الحركة سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة السبت لإجراء محادثات. وقال النونو إنّ "وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة، إذ يجتمع السبت مع المسؤولين المصريين لمناقشة رؤية حماس لوقف الحرب"، مؤكداً أن "سلاح حماس والمقاومة غير مطروح للتفاوض، وسيبقى بأيدينا طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية".
وبحسب مصادر مصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن وفد الحركة وصل القاهرة، بمقترح بديل يتضمن صفقة شاملة تجري على دفعة واحدة بحيث يتم بموجبها إطلاق سراح كافة الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزين لدى المقاومة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع مع إمكانية الحديث عن جدول زمني يخص ترتيبات الانسحاب وتكون مدته قصيرة وبضمانات محددة وواضحة من الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا التي دخلت على خط الوساطة بقوة خلال الفترة الأخيرة.
"العربي الجديد" ينقل آخر تطورات الحرب على غزة أولاً بأول...