الاحتلال يرفض مقترح بشارة بحبح لوقف إطلاق النار في غزة

26 مايو 2025   |  آخر تحديث: 12:48 (توقيت القدس)
طفلتان على أنقاض منزل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، 28 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفضت إسرائيل مقترحًا للوساطة مع حماس قدمه بشارة بحبح، معتبرةً أن شروط حماس مستحيلة وتعيق تحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.
- تتضمن مطالب حماس إطلاق سراح أسرى تدريجيًا، انسحاب القوات الإسرائيلية، وتقديم مساعدات إنسانية، مع إشراف أمريكي، وهو ما تراه إسرائيل غير مقبول.
- منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين يدعو لاتفاق شامل يعيد جميع المختطفين وينهي الحرب، بينما يصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة لمباحثات حول تثبيت وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات.

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الاثنين، أن إسرائيل ترفض مقترحًا للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس طرحه رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، والذي بات يُعرف كحركة وصل بين حماس وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب

. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن المسؤول الإسرائيلي، دون تسميته، أن "مقترح بشارة بحبح أمر لا يمكن لأي حكومة في إسرائيل الموافقة عليه. حماس تضع هناك شروطاً مستحيلة، تعني عدم تحقيق أهداف الحرب بالمطلق (بالنسبة لإسرائيل)، وعدم قدرة على إطلاق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)"، على حد قوله.

ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي فإن "حماس تطرح مطلباً يقضي بإطلاق سراح خمسة أسرى فقط في اليوم الأول، ثم خمسة آخرين بعد 60 يوماً، وذلك وفقاً للمحادثات التي ستجري بين الطرفين تحت إشراف أميركي، مع انسحاب كامل لقواتنا إلى المواقع التي كانت عليها قبل شهرين، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية كاملة". كما تطالب حماس، وفق مزاعم المسؤول الإسرائيلي، بأن "يتم الاتفاق بين خليل الحية وستيف ويتكوف

، مع مصافحة بينهما، إلى جانب مطالب أخرى".

وأشار المسؤول أيضاً، إلى أنه "لا يُعقل أن تقرر حماس ما إذا كنا سنستلم بعد شهرين خمسة مختطفين أحياء إضافيين، ثم نضطر إلى الاتفاق على كيفية استلام عدد من الجثث خلال هذين الشهرين. هذا عرض لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبوله. إنها مسودة لا تعكس رغبة حقيقية وصادقة في ردم الهوة بين الطرفين، وهي بعيدة جداً عن المخطط الذي صاغه ستيف ويتكوف، والذي تلتزم به إسرائيل".

وجاء في بيان صادر عن منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم، تعليقاً على مختلف التقارير بشأن المفاوضات: "مرة أخرى تُطرح نفس الفكرة الخطيرة التي تسعى إلى استمرار الحرب بأي ثمن، دون جدوى. الصفقات الجزئية تمثل خسارة إسرائيلية يمكن ويجب تجنبها. هناك حل واحد مناسب ومطلوب، هو اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين الـ58 وينهي الحرب. يمكن لحكومة إسرائيل التوصّل إليه بالفعل صباح الغد، إذا اختارت ذلك. هذا هو ما تريده الغالبية العظمى من الشعب. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر الإسرائيلي، والطريقة الوحيدة للنهضة والتعافي الوطنيين".

ويصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، اليوم، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية وجهة سيادية أخرى، تتناول تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنسيق ملفات الحدود، وتشغيل معبر رفح، وآليات إدخال المساعدات الإنسانية المكدَّسة في شمال سيناء.

المساهمون