استمع إلى الملخص
- استشهد 36 مواطناً، وأصيب واعتقل العشرات، مع استمرار الاحتلال في إحراق المنازل وإغلاق مدخل مستشفى جنين، مما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى.
- تصاعد العدوان أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية ونقص حاد في المواد الغذائية، مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء، ودعوات لفك الحصار عن المدينة والمخيم.
أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين اليوم الأحد أنه في اليوم الـ55 من العدوان على المخيم تضرر 512 منزلاً ومنشأة بالكامل أو جزئياً بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، فيما ارتفع عدد النازحين إلى 21 ألف مواطن، ما يشكل نحو 90% من سكان المخيم، الذين تعرضوا للنزوح القسري جراء العمليات العسكرية العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال.
وأوضحت اللجنة، في بيان صحافي، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الواسع على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ55 على التوالي، متسبباً في استشهاد 36 مواطناً، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة. وتواصل قوات الاحتلال عمليات الحرق والتدمير الممنهجة، إذ أقدمت أمس، على إحراق عدد من المنازل داخل المخيم، وسط استمرار انتشارها في الساحة الرئيسية للمخيم وعدد من الشوارع في المدينة. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، ما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى.
وأشارت اللجنة إلى أنه لأول مرة منذ عام 2002، اقتحمت دبابات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، حيث شنت عمليات تخريب ومداهمة واسعة بمشاركة جرافات وآليات عسكرية، كما امتدت الاقتحامات إلى بلدات جلبون، قباطية، يعبد، وقرية بير الباشا، حيث حولت قوات الاحتلال عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية، ما يزيد معاناة السكان المدنيين.
وأكدت اللجنة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، وفاقم الأوضاع المعيشية لسكان مخيم جنين، حيث يعاني الأهالي نقصاً حاداً في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، بالتزامن مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن أجزاء واسعة من المدينة والمخيم. وأمام الجرائم المستمرة، دعت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين للوقوف إلى جانب الأهالي النازحين والعمل على فك الحصار المفروض على المدينة والمخيم، والتصدي لعدوان الاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منازل عدة في مخيمي نور شمس وطولكرم شمال الضفة الغربية، وأجبرت عشرات العائلات على إخلائها، وأوضحت الناشطة نهاية الجندي لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال أجبر عدداً من سكان حارتي قاقون وأبو الفول في مخيم طولكرم، وحارة جبل الصالحين في مخيم نور شمس، على النزوح.