الاحتلال يحول القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع اقتحامات جديدة للأقصى

29 مارس 2021
أكثر من 270 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم(فرانس برس)
+ الخط -

حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، البلدة القديمة من القدس إلى ثكنة عسكرية تزامنًا مع احتفالات المستوطنين بما يسمى "بركة الكهنة" ضمن احتفالات ما يسمى بعيد الفصح لدى اليهود، بينما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك.

وفي هذا الإطار، أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر كسواني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 270 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا مشددًا في محيطه، وأغلقت محاور عديد الطرق حول البلدة القديمة لتمكين آلاف المستوطنين من الوصول إلى ساحة البراق، حيث تتجمع في هذا الأثناء أعداد كبيرة منهم".

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، شابين من حي الجالية الأفريقية الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، فيما أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر مجد بربر من سلوان جنوب القدس لدى خروجه من سجن النقب، بعد أن أمضى في الاعتقال عشرين عامًا.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال مساء الأحد، الطفل الفلسطيني محمد مراد أبو حماد (13 عاماً) من مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أثناء تواجده قرب منزل عائلته في المخيم.

في سياق آخر، أصيب شاب فلسطيني، مساء الأحد، بعد أن هاجم نحو 30 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، المواطنين الفلسطينيين بالحجارة في منطقة ظهر صبح وخربة سوسية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، ما أدى لإصابته بحجر، كما خرّب المستوطنون ممتلكات غرفة زراعية، وحطموا مركبة هناك، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

على صعيد منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل إداريا كلا من الأسيرين القاصرين أمل نخلة من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وفيصل العروج من مدينة بيت لحم، ويبلغان من العمر (17 عاما)، وتحتجزهما داخل معتقل "مجدو" بذريعة الملف السري، دون توجيه تهم محددة بحقهما.

وأوضحت الهيئة أنه جرى اعتقال الفتى نخلة للمرة الأولى في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، لمدة 40 يوماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً في 21 كانون الثاني/ يناير العام الجاري، وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر.

وأشارت الهيئة إلى أن الأسير نخلة يشتكي من وضع صحي صعب، ويعاني من إصابته بمرض نادر يدعى (الوهن العضلي الشديد) حيث يضعف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يسبب له نوبات من ضعف في العضلات، خاصة عضلات التنفس والبلع، وهو بحاجة ماسة إلى متابعة صحية حثيثة ورعاية خاصة، ومع ظروف اعتقاله بات الأمر أكثر صعوبة على القاصر نخلة وحالته الصحية مقلقة.

وعن القاصر فيصل العروج، قالت الهيئة "إنه جرى اعتقاله للمرة الأولى في 5 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وتم الإفراج عنه في 4 أبريل/ نيسان العام الماضي، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد نحو 3 أسابيع، وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، تم تجديده لـ 6 أشهر أخرى في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

ولفتت الهيئة إلى أن هذا الاعتقال الجائر طاول كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ولم يستثن من ذلك الأطفال والمرضى والنساء، حيث استطاع الاحتلال تحويل محاكمه العسكرية لأداة سياسية تمعن بانتهاك أبناء الشعب الفلسطيني.

وشددت الهيئة على أن هذا النوع من الاعتقال يعتمد على محاكم صورية وشكلية، ويبنى على ملفات سرية، ولا يراعي أصول المحاكمة العادلة المنصوص عليها قانونياً ودولياً، حيث يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، وفي كثير من الأحيان يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير في اللحظات الأخيرة من مدة انتهاء أمر الاعتقال الإداري السابق.

 
المساهمون