الاحتلال يجهز سيناريوهات للتعامل مع سفينة أسطول الحرية.. هل يستهدفها؟
استمع إلى الملخص
- تهدف السفينة مادلين، التابعة لتحالف أسطول الحرية، إلى إيصال مساعدات إنسانية لغزة عبر المياه الدولية، مؤكدة أن رحلتها سلمية ومتوافقة مع القانون الدولي، محذرة من أي تدخل إسرائيلي.
- يعاني سكان غزة من تجويع ممنهج وجرائم إبادة جماعية، حيث أغلقت إسرائيل المعابر منذ مارس 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة، وسط دعم أمريكي مطلق.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، إنه يستعد بـ"مجموعة سيناريوهات" للتعامل مع وصول السفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن غزة. ووفق ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، "تستعد البحرية الإسرائيلية لوصول السفينة مادلين، وعلى متنها 12 ناشطاً، بينهم ناشطة المناخ (السويدية) غريتا ثونبرغ والممثل ليام كانينغهام". وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنها تلقت من الجيش تصريحا مقتضبا قال فيه: "نطبق الحصار البحري الأمني على غزة ومستعدون لمجموعة من السيناريوهات"، دون إيراد مزيد من التفاصيل.
وانطلقت، الأحد، سفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية، جنوب إيطاليا، لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وقالت ثونبرغ قبل مغادرة الميناء إن المشاركين في "مهمة مدنية تهدف إلى كسر الحصار (عن غزة) رمزياً". وأضافت: "إذا بقيت ذرة واحدة من الإنسانية، فعلينا أن نناضل من أجل فلسطين، من أجل فلسطين حرة. أنا هنا لأن ذلك واجب".
وجاء في بيان لتحالف أسطول الحرية بشأن مهمة السفينة الشراعية: "تتجه مادلين إلى غزة محملة بمسحوق الحليب والإمدادات الطبية ومساعدات حيوية أخرى. وتهدف إلى الوصول للمياه الإقليمية الفلسطينية عبر المياه الإقليمية الأوروبية، وهي مياه دولية تماماً". وأضاف البيان: "هذه الرحلة، غير المسلحة وغير العنيفة، متوافقة تماماً مع القانون الدولي. أي هجوم أو تدخل يُعدّ عملاً متعمداً وغير قانوني ضد المدنيين".
ومن المتوقع أن تصل مادلين إلى شواطئ غزة بعد رحلة تستغرق حوالي أسبوع، وسط مخاطر إيقاف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها في المياه الدولية، كما حدث مع سفينة الضمير التابعة لائتلاف أسطول الحرية في مايو/ أيار الماضي، التي أُنشئت بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، في 2 مايو/أيار الماضي. وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت مصادر التحالف.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، يمارس الاحتلال الإسرائيلي تجويعاً ممنهجاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
(الأناضول، العربي الجديد)