الاحتلال يجري مشاورات أمنية إضافية بعد تهديدات "الجهاد الإسلامي"

الاحتلال يجري مشاورات أمنية إضافية بعد تهديدات "الجهاد الإسلامي"

05 اغسطس 2022
أجرى لبيد مشاورات أمنية مغ غانتس والأذرع الأمنية (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أنهى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد، اليوم الجمعة، جولة جديدة من المشاورات الأمنية مع وزير الأمن بني غانتس والأذرع الأمنية الأخرى، على أثر استمرار ما سمته الإذاعة العامة "التوتر على الجبهة الجنوبية"، في إشارة لتهديدات حركة الجهاد الإسلامي بتنفيذ عمليات انتقاماً لاعتقال قائدها في الضفة الغربية المحتلة بسام السعدي هذا الأسبوع.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن تطورات اليومين المقبلين ستحدّد ما إذا كانت الأمور ستتجه لتصعيد عسكري أم لا.

وبحسب الإذاعة، فإن التقديرات الإسرائيلية ترى أن الجهاد الإسلامي سينفذ تهديداته بتنفيذ عمليات باتجاه إسرائيل في حال لم تستجب دولة الاحتلال لمطالبه الثلاثة، وعلى رأسها الإفراج عن السعدي الذي مدّدت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس فترة اعتقاله بثمانية أيام، بالإضافة إلى وقف حملات اعتقال نشطائه، وتحرير الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة. 

بموازاة ذلك، وفي ظل حالة "التذمر" و"الغضب" في صفوف سكان المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، واستمرار فرض منع التنقل والحركة بين المستوطنات المختلفة، أو الوصول إلى "الحقول" ووقف خط القطارات، حدّد كلّ من لبيد وغانتس أمس، أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الوضع الحالي، فيما أشارت مصادر أمنية مختلفة إلى اعتقادها بأن حالة منع الخروج من المستوطنات والتحرك على محاور الطرق، ستستمرّ حتى نهاية الأسبوع الحالي.

بموازاة ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الفرضية الراجحة لدى أوساط أمنية، أن موقف الجهاد الإسلامي، وتهديداته بتنفيذ عملية، يبدو وليد ضغوط إيرانية، خصوصاً في ظل تواجد رئيس الجهاد الإسلامي زياد أبو نخاله في إيران، ولقائه أمس القيادات الإيرانية المختلفة.

ووفقاً لمصادر إسرائيلية، يبدو أن المشاورات الأمنية الجارية تدرس أساساً ردّ الفعل الإسرائيلي المحتمل على إمكانية قيام الجهاد الإسلامي بتنفيذ تهديداته، خصوصاً وأن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن "الجهاد" عازم على تنفيذ تهديداته.

وربطت "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، بين الموقف الذي أعلنه الجهاد الإسلامي، وتهديدات حزب الله وتصلّب موقفه في ما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، واعتبار الأمرين جزءاً من نشاط وضغوط إيرانية على إسرائيل.

واعتبر الصحافي في "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع، أن الجهاد الإسلامي تمكن عملياً من تنفيذ "عملية ذات أثر استراتيجي" وليس أقل من ذلك، وأنه خلافاً للتصريحات الإسرائيلية، فإن ما تراه كل الأطراف هو "جبن إسرائيلي" وليس تحركاً حذراً ومدروساً. واعتبر أن إسرائيل، رغم رفضها للشروط التي وضعها الجهاد الإسلامي، إلا أنها تريد الهدوء بكل ثمن، مضيفاً أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ووزير الأمن بني غانتس يؤيدان سياسة "شراء الهدوء"، وهو ما ينطبق بحسب رأيه أيضاً على رئيس الحكومة يئير لبيد.