الاحتلال يتجاهل قرارات المحكمة ويهدم 18 منشأة في حزما بالقدس

الاحتلال يتجاهل قرارات المحكمة ويهدم 18 منشأة في حزما بالقدس

04 اغسطس 2021
صورة أرشيفية من هدم قوات الاحتلال لمنزل أسير في الضفة (عصام الريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عشرات المنشآت الزراعية والتجارية في عدة مناطق من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حيث تركزت عمليات الهدم للمنشآت في بلدة حزما شمالي القدس وفي الأغوار الفلسطينية.

وهدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم، 18 منشأة تجارية في بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة تتاخم جدار الفصل العنصري وبالقرب من الحاجز العسكري المقام على أراضي البلدة.

وأفاد رئيس مجلس بلدية حزما السابق موفق الخطيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ طواقم من بلدية الاحتلال كانت حضرت الساعة الرابعة من عصر أمس، وسلّمت مالك تلك المنشآت الفلسطيني عبد العزيز شحادة الخطيب إخطارات بهدم جميع تلك المنشآت، وأمهلته تسع ساعات لتنفيذ عملية الهدم.

وأشار الخطيب إلى أنّ "قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال طوّقت المكان عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، وشرعت في تدمير وتجريف تلك المنشآت، وهي عبارة عن مغاسل وكراجات لتصليح السيارات يعتاش منها أكثر من 40 عاملاً، ومثلهم من أبناء وأحفاد الخطيب، علماً بأنّ عمليات هدم سابقة كانت قد طاولت تلك المنشآت ومنشآت أخرى في محيط المنطقة ذاتها التي تقع بين مقطعين من جدار الفصل العنصري وحاجز جيش الاحتلال المقام على مدخل البلدة".

ولفت رئيس مجلس بلدية حزما السابق إلى أنّ عملية الهدم والتجريف هذه "تأتي على الرغم من قرارات سابقة استصدرها أصحاب تلك المنشآت بتجميد عمليات الهدم، بيد أنّ الاحتلال تجاوز قرارات المحكمة ونفذ عمليات الهدم هذه التي يعتقد أنها تمت لصالح توسعة طريق استيطاني وعسكري في محيط بلدة حزما، بالتزامن مع ما يجري عند المدخل الشمالي والجهة الشمالية الشرقية من البلدة، حيث يجرى شق طريق عسكري هناك".

وكان مدحت ديبة، محامي أصحاب تلك المنشآت، قد نجح، في وقت سابق، في تجميد عمليات الهدم لهذه المنشآت وتمكن عبر طلب قدمه إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية من إلغاء التماس تقدمت به جمعية "رجابيم" الاستيطانية لهدم تلك المنشآت.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال المحامي ديبة إنّ "بلدية الاحتلال ضربت بعرض الحائط قرار المحكمة المركزية، وسارعت بإصدار أوامر الهدم وتنفيذها في وقت كانت محاكم الاحتلال مغلقة بسبب الإجازة القضائية، مما تعذر معه اتخاذ أي إجراء لوقف تنفيذ الأوامر خلال ساعات".

واتهم ديبة بلدية الاحتلال بالتواطؤ مع المستوطنين الذين يحظون بدعم الحكومة اليمينية في إسرائيل "ليس في حزما فحسب بل في عموم القدس المحتلة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة".

عمليات هدم وتفكيك واستيلاء لـ19 منشأة بالأغوار

في شأن آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم، خربة ابزيق في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، وشرعت في عمليات هدم وتفكيك واستيلاء طاولت 19 منشأة، بالإضافة إلى الاستيلاء على مركبتين.

وواصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الباكر تنفيذ عملية هدم كبيرة في خربة "ابزيق" بالأغوار الشمالية، طاولت مساكن العائلات وحظائر أغنامهم وخزانات المياه والخلايا الشمسية.

وقال الناشط محمود مساعيد لـ"العربي الجديد" إنّ "آليات الاحتلال ومعها جرافات عسكرية ضخمة اقتحمت الخربة في ساعات الصباح الباكر، وبدأت على الفور عملية هدم وإزالة لعدد من المساكن والخيام وحظائر المواشي، كما أنها صادرت جرارات زراعية، وسيارات خاصة تعود ملكيتها للأهالي".

وأوضح مساعيد أنّ "المنطقة تتعرّض دوماً لهجمات من الاحتلال، وعمليات هدم وإزالة بحجج واهية، ومنها البناء دون ترخيص من الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، وأن المنطقة مصنفة "ج"، وبالتالي تمنع إقامة أي منشأة فيها، وهناك مبررات أخرى تتعلق بوجود تدريب عسكري، وبالتالي يمنع الوجود في الموقع".

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في بلدة سبسطية شمالي نابلس شمالي الضفة، وجرفت الأرض المحيطة بها التي تقع قرب الموقع الأثري، ودمرت السياج وشبكة المياه فيها.

في سياق آخر، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أنّ قوات الاحتلال تقوم بعمليات هدم في منطقة ذراع عواد وفروش بيت دجن شرقي نابلس، بالقرب من حاجز الحمرا بالأغوار الفلسطينية.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة سعير شمال شرقي الخليل جنوبي الضفة، كما اعتقلت الطفل إسلام مسعود زيتون (13 عاماً) من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

الاحتلال يسلم جثمان الشهيد حسن

من جهة أخرى سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد فريد علي حسن (20 عاماً)، من بلدة قصرة، جنوبي نابلس، بعد احتجازه شهراً، حيث تسلمته طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس ونقلته غلى مستشفى رفيديا، حيث من المفترض أن يتم تشييع جثمانه اليوم.

والشاب محمد حسن استشهد جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة قصرة، في الثالث من شهر يوليو/ تموز المنصرم.

المساهمون