الاحتلال يبدأ مرحلة جديدة من "توغله" في لبنان

12 نوفمبر 2024
جنود إسرائيليون قرب الحدود مع لبنان، 1 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي المرحلة الثانية من "التوغل البري" في لبنان بهدف إزالة تهديد صواريخ حزب الله والضغط على الحزب في المفاوضات السياسية، حيث قامت الفرقة 36 بمناورات في جنوب لبنان.

- حزب الله صعّد عملياته ضد مدن ومستوطنات الاحتلال، حيث نفذ 22 عملية في يوم واحد، وأظهرت مقاطع مصورة أضراراً كبيرة في مدينة حيفا نتيجة الصواريخ.

- رغم الحديث عن هدنة محتملة، يواصل جيش الاحتلال التصعيد، مع استبعاد الهدنة إلا إذا قُدّم اقتراح يتيح إعلان النصر، وسط شكوك حول موافقة حزب الله على وقف إطلاق النار.

أفادت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من "التوغل البري" في لبنان. وأضافت، نقلاً عن مصادر في الجيش، أن الفرقة 36 قامت بمناورات في مناطق جديدة في جنوب لبنان، وهي الفرقة الكبرى من فرق جيش الاحتلال المتوغلة حتى الآن، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن "الغرض من المرحلة الثانية هو إزالة تهديد صواريخ حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان". ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جميع عمليات الإطلاق التي تمت في الأيام الأخيرة باتجاه كريات شمونة والمستوطنات الشمالية تم تنفيذها من مناطق لم ينشط فيها الجيش، كما أكد أنه منذ بداية الشهر، تم إطلاق 90 طائرة مسيّرة من حزب الله جرى اعتراض أكثر من 90% منها.

وعلى عكس ما أعلن جيش الاحتلال، يعلن حزب الله في كثير من المرات أن طائراته المسيّرة وصلت إلى أهدافها، وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مسيرات حزب الله قلبت شكل المعركة، إذ تعجز القبة الحديدية عن اعتراض جزء كبير منها. وأسفرت مسيّرات حزب الله عن مقتل وإصابة عشرات جنود الاحتلال.

وخلال اليومين الماضيين، صعّد حزب الله عملياته، مستهدفاً مدناً ومستوطنات في دولة الاحتلال، فيما بلغ عدد عملياته أمس الاثنين 22 عملية، كان أبرزها مدينة حيفا، التي أظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أضراراً كبيرة في شوارعها ومبانيها تسببت بها الصواريخ التي أطلقت من لبنان.

ورغم الحديث عن اقتراب التوصل إلى هدنة خلال الأيام الماضية، فإن جيش الاحتلال يبدو ماضياً باتجاه التصعيد الميداني، وفق تصريحات متتالية من قادة الاحتلال تشير إلى استبعاده الهدنة، إلا "إذا ظهرت الإمكانية وقُدّم اقتراح جيد يسمح لنا بإعلان النصر.. فسننظر إليه بالتأكيد على محمل الجد"، على حد تعبير وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس. كما ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إنه من غير المؤكد أن يوافق حزب الله على مقترح وقف إطلاق النار الذي يتم تداوله حالياً.