استمع إلى الملخص
- تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة وسط تصعيد عسكري وأزمة إنسانية خانقة، مع رفض إسرائيلي للمبادرات الدولية المطروحة، واستمرار الغارات الجوية التي أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.
- رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مقترحًا أميركيًا لإعادة المحتجزين الإسرائيليين وإزاحة حماس عن الحكم، رغم قبول حماس وإشارات إيجابية من الوسطاء.
جيش الاحتلال يعلن تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات ضمن "عربات جدعون"
المرحلة الأولى من العملية تتضمن احتلال مواقع استراتيحية في غزة
صعّد الاحتلال أخيراً هجماته على غزة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، بدء تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الافتتاحية لعملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون". وتهدف العملية، بحسب بيان لجيش الاحتلال، إلى "تحقيق جميع أهداف الحرب"، وفي مقدمتها "إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس". وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن "القوات شنّت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هجمات مكثفة، وحشدت قواتها على الأرض للسيطرة على مناطق خاضعة لسيطرتها داخل القطاع"، في إشارة إلى مناطق سبق أن اقتحمتها قوات الاحتلال خلال الأشهر الماضية من العدوان.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط تصعيد عسكري عنيف وأزمة إنسانية خانقة، فيما تتكثف الضغوط والمواقف الدولية المتباينة، بينما تتعثر جهود التهدئة على وقع غارات جوية دامية ورفض إسرائيلي للمبادرات المطروحة. ويومي الخميس والجمعة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، بينهم أطفال ونساء، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
وقال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، الجمعة، إن إسرائيل تصعّد إبادتها الجماعية في قطاع غزة بهجوم هو "الأوسع والأكثر فتكاً" منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضاف المرصد (مقره جنيف)، في بيان: "إسرائيل تصعّد إبادتها الجماعية في غزة عبر واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكًا منذ بدء العدوان، من خلال ارتكاب المجازر واعتماد سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل لما تبقّى من الأحياء والبنية التحتية".
وفي خضم ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض مقترحًا جديدًا قدّمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة، رغم ما قالت القناة إنه "قبول من حركة حماس وإشارات إيجابية من الوسطاء". وبحسب القناة، فإن المقترح الأميركي يتضمن خطة شاملة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين وإزاحة "حماس" عن الحكم في قطاع غزة، لكن حكومة الاحتلال رفضت التعامل معه.